سرطان البنكرياس... المرض الصامت
الاكتشاف المبكر طريق للشفاء بإذن الله
عراضه: ألم في البطن والظهر، غثيان، فقدان للشهية وضعف عام
الباحثون يسابقون الزمن في البحث عن حلول
العلاج الجيني هل يكون الأمل الأخير؟
دراسات علمية: تأثير وقائي للخضراوات والفواكه على نمو الخلايا السرطانية
لا يزال سرطان غدة البنكرياس من أصعب الأورام التي يمكن السيطرة عليها. وبالرغم من أن عدد حالات هذا المرض لا تعادل اثنين بالمائة من كل حالات السرطان. إلا أنه يصنف بالمرتبة الخامسة من حيث عدد الوفيات التي يتسبب فيها، فمن بين ثلاثين ألف حالة سجلت في الولايات المتحدة وحدها هذا العام يتوقع العلماء والباحثون وفاة تسعة وعشرين ألف مصاب خلال الشهور الستة القادمة. ولعل هذه الأرقام المخيفة تعكس بالطبع عدم فعالية العلاج المتوفر حاليًا لمحاربة هذا القاتل. لكن التقدم البطيء في مجال العلاج الجيني والحيوي للخلايا يبث فينا نفحة من الأمل في علاج أنواع كثيرة من السرطانات في المستقبل إن شاء الله.
البنكرياس ووظيفته
يقع البنكرياس في البطن، وهو محاط بالمعدة والأمعاء وأعضاء أخرى. ويبلغ طوله 15 سم تقريبًا وهو يشبه حبة الكمثرى (عريضة من جهة وضيقة من جهة أخرى). والجزء العريض للبنكرياس يدعى الرأس، والنهاية الضيقة تدعى الذيل، أما القسم المتوسط فيدعى جسم البنكرياس.
والبنكرياس عبارة عن غدة لها وظيفتان رئيستان: إنتاج العصارة البنكرياسية. وإنتاج هرمونات الأنسولين. حيث تحتوي العصارة البنكرياسية بروتينات تدعى الإنزيمات وهي تساعد في هضم الطعام، حيث يتم إفراز هذه العصارة عند الحاجة في نظام قنوات محدد. وينضم أنبوب البنكرياس الرئيس إلى أنبوب الصفراء القادم من الكبد والمرارة، وتشكل هذه الأنابيب مجتمعة أنبوبًا قصيرًا يفرغ في الاثني عشر. الهرمونات البنكرياسية الجسم على استعمال الطاقة الناتجة من الغذاء أو تخزينها، فعلى سبيل المثال يساعد الأنسولين في السيطرة على كمية السكر (مصدر الطاقة) في الدم، ويطلق البنكرياس الأنسولين والهرمونات التي يحتاج إليها الجسم، فتدخل هذه الهرمونات مجرى الدم وتنتقل إلى جميع أنحاء الجسم.
المرض الصامت
بحسب د.عبدالله العبادي استشاري الأورام في مستشفى الجامعة الأردنية فإن الأبحاث تشير إلى وجود أكثر من مائة نوع مختلف من السرطان، بعضها يمكنه مهاجمة البنكرياس، وتبدأ أكثر أمراض سرطان البنكرياس في الأنابيب التي تحمل العصائر البنكرياسية، وهناك نوع نادر من السرطان البنكرياسي يبدأ في الخلايا التي تنتج الأنسولين والهرمونات الأخرى. وبينما ينمو سرطان البنكرياس فإن الورم قد يهاجم الأعضاء التي تحيط بالبنكرياس مثل المعدة أو الأمعاء الدقيقة، كما قد تنفصل خلايا سرطان البنكرياس عن الورم وتنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم مثل العقد الليمفاوية والكبد وأحيانًا في الرئة أو العظام، والأورام الجديدة لها نوع الخلايا الشاذة نفسها واسم الورم نفسه في البنكرياس، فعلى سبيل المثال، إذا انتشر سرطان البنكرياس إلى الكبد، فإن خلايا السرطان في الكبد تدعى خلايا سرطان بنكرياسية.
ويضيف د.العبادي: يطلق غالبًا على سرطان البنكرياس اسم المرض الصامت لأنه عادة لا يسبب الأعراض مبكرًا، فالسرطان قد ينمو لبعض الوقت قبل أن يسبب ضغطًا في البطن وألمًا أو مشكلات أخرى، ولذلك فعند اكتشاف سرطان البنكرياس يكون غالبًا قد انتشر خارج البنكرياس ويعتمد ظهور الأعراض على موقع الورم وحجمه. وفي أثناء نمو السرطان وانتشاره، فقد يصاحبه ألم أعلى البطن والظهر، وهذا الألم قد يصبح أسوأ بعد أن يتناول المريض الطعام. ويسبب سرطان البنكرياس غثيانًا وفقدان شهية وفقدان الوزن وضعفًا وهزالاً عامًا في الجسم. والطبيب فقط هو من يستطيع أن يحدد السبب ويشخصه.
التشخيص
وحول طريقة تشخيص المرض يقول د.العبادي:
يقوم الطبيب بعمل الفحص السريري والتدقيق في علامات الصحة العامة وقد يطلب فحص الدم، والبول وفحوصات أخرى، وفي العادة يطلب إجراء صور للبنكرياس، حيث إنها تساعده في تشخيص سرطان البنكرياس وتحديد المرحلة المرضية، وتظهر الصورة موقع السرطان ومرحلته الأمر الذي يساعد في تقرير كيفية المعالجة. وتعطي صور البنكرياس والأعضاء القريبة منه أدلة مهمة على وجود السرطان، وأخذ عينة وفحصها هو الطريقة المثلى والمؤكدة للطبيب. لمعرفة وجود سرطان البنكرياس وفي فحص العينة يأخذ الطبيب عينة نسيج، وترسل إلى اختصاصي الأمراض لفحصها تحت المجهر للكشف عن وجود خلايا السرطان.
وهناك طرائق عدة لإجراء فحص عينة لتشخيص سرطان البنكرياس وإحدى تلك الطرائق هي الحصول على عينة الإبرة، والنوع الآخر هو عينة الفرشاة. وفي بعض الأحيان يدخل الطبيب آلة مضيئة على شكل أنبوب في البطن من خلال ثقب صغير فيأخذ نسيج البنكرياس لإجراء الفحص تحت المجهر، حيث يستطيع أن يرى داخل البطن لتحديد موقع الورم ومرحلته، كما يمكن في أثناء التنظير أن يقرر الطبيب ضرورة الحاجة لإجراء عملية أكبر لفتح البطن لإزالة الورم أو لتخفيف الأعراض التي سببها السرطان.
ويشير د.عبدالوهاب الأنديجاني رئيس شعبة الأمراض بمدينة الملك عبدالعزيز بجدة إلى أن أكثر أمراض سرطان البنكرياس يكون مصدرها في الأنابيب التي تحمل عادة العصائر التي يفرزها البنكرياس وقد يصيب السرطان الخلايا المسؤولة عن إنتاج هرمون الأنسولين.
ويشرح د.الأنديجاني كيفية إصابة البنكرياس بالسرطان قائلاً: إنه يبدأ بمهاجمة كل الأجزاء المحيطة به كالأمعاء والمعدة وقد يمتد إلى الغدد الليمفاوية والكبد، مشيرًا إلى أنه من الصعب تشخيص مرض سرطان البنكرياس لأنه من الأمراض الصامتة، حيث إن أعراضه لا تظهر عادة إلا بعد أن ينتشر من البنكرياس إلى الأجزاء المحيطة به
.
الاكتشاف المبكر طريق للشفاء بإذن الله
عراضه: ألم في البطن والظهر، غثيان، فقدان للشهية وضعف عام
الباحثون يسابقون الزمن في البحث عن حلول
العلاج الجيني هل يكون الأمل الأخير؟
دراسات علمية: تأثير وقائي للخضراوات والفواكه على نمو الخلايا السرطانية
لا يزال سرطان غدة البنكرياس من أصعب الأورام التي يمكن السيطرة عليها. وبالرغم من أن عدد حالات هذا المرض لا تعادل اثنين بالمائة من كل حالات السرطان. إلا أنه يصنف بالمرتبة الخامسة من حيث عدد الوفيات التي يتسبب فيها، فمن بين ثلاثين ألف حالة سجلت في الولايات المتحدة وحدها هذا العام يتوقع العلماء والباحثون وفاة تسعة وعشرين ألف مصاب خلال الشهور الستة القادمة. ولعل هذه الأرقام المخيفة تعكس بالطبع عدم فعالية العلاج المتوفر حاليًا لمحاربة هذا القاتل. لكن التقدم البطيء في مجال العلاج الجيني والحيوي للخلايا يبث فينا نفحة من الأمل في علاج أنواع كثيرة من السرطانات في المستقبل إن شاء الله.
البنكرياس ووظيفته
يقع البنكرياس في البطن، وهو محاط بالمعدة والأمعاء وأعضاء أخرى. ويبلغ طوله 15 سم تقريبًا وهو يشبه حبة الكمثرى (عريضة من جهة وضيقة من جهة أخرى). والجزء العريض للبنكرياس يدعى الرأس، والنهاية الضيقة تدعى الذيل، أما القسم المتوسط فيدعى جسم البنكرياس.
والبنكرياس عبارة عن غدة لها وظيفتان رئيستان: إنتاج العصارة البنكرياسية. وإنتاج هرمونات الأنسولين. حيث تحتوي العصارة البنكرياسية بروتينات تدعى الإنزيمات وهي تساعد في هضم الطعام، حيث يتم إفراز هذه العصارة عند الحاجة في نظام قنوات محدد. وينضم أنبوب البنكرياس الرئيس إلى أنبوب الصفراء القادم من الكبد والمرارة، وتشكل هذه الأنابيب مجتمعة أنبوبًا قصيرًا يفرغ في الاثني عشر. الهرمونات البنكرياسية الجسم على استعمال الطاقة الناتجة من الغذاء أو تخزينها، فعلى سبيل المثال يساعد الأنسولين في السيطرة على كمية السكر (مصدر الطاقة) في الدم، ويطلق البنكرياس الأنسولين والهرمونات التي يحتاج إليها الجسم، فتدخل هذه الهرمونات مجرى الدم وتنتقل إلى جميع أنحاء الجسم.
المرض الصامت
بحسب د.عبدالله العبادي استشاري الأورام في مستشفى الجامعة الأردنية فإن الأبحاث تشير إلى وجود أكثر من مائة نوع مختلف من السرطان، بعضها يمكنه مهاجمة البنكرياس، وتبدأ أكثر أمراض سرطان البنكرياس في الأنابيب التي تحمل العصائر البنكرياسية، وهناك نوع نادر من السرطان البنكرياسي يبدأ في الخلايا التي تنتج الأنسولين والهرمونات الأخرى. وبينما ينمو سرطان البنكرياس فإن الورم قد يهاجم الأعضاء التي تحيط بالبنكرياس مثل المعدة أو الأمعاء الدقيقة، كما قد تنفصل خلايا سرطان البنكرياس عن الورم وتنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم مثل العقد الليمفاوية والكبد وأحيانًا في الرئة أو العظام، والأورام الجديدة لها نوع الخلايا الشاذة نفسها واسم الورم نفسه في البنكرياس، فعلى سبيل المثال، إذا انتشر سرطان البنكرياس إلى الكبد، فإن خلايا السرطان في الكبد تدعى خلايا سرطان بنكرياسية.
ويضيف د.العبادي: يطلق غالبًا على سرطان البنكرياس اسم المرض الصامت لأنه عادة لا يسبب الأعراض مبكرًا، فالسرطان قد ينمو لبعض الوقت قبل أن يسبب ضغطًا في البطن وألمًا أو مشكلات أخرى، ولذلك فعند اكتشاف سرطان البنكرياس يكون غالبًا قد انتشر خارج البنكرياس ويعتمد ظهور الأعراض على موقع الورم وحجمه. وفي أثناء نمو السرطان وانتشاره، فقد يصاحبه ألم أعلى البطن والظهر، وهذا الألم قد يصبح أسوأ بعد أن يتناول المريض الطعام. ويسبب سرطان البنكرياس غثيانًا وفقدان شهية وفقدان الوزن وضعفًا وهزالاً عامًا في الجسم. والطبيب فقط هو من يستطيع أن يحدد السبب ويشخصه.
التشخيص
وحول طريقة تشخيص المرض يقول د.العبادي:
يقوم الطبيب بعمل الفحص السريري والتدقيق في علامات الصحة العامة وقد يطلب فحص الدم، والبول وفحوصات أخرى، وفي العادة يطلب إجراء صور للبنكرياس، حيث إنها تساعده في تشخيص سرطان البنكرياس وتحديد المرحلة المرضية، وتظهر الصورة موقع السرطان ومرحلته الأمر الذي يساعد في تقرير كيفية المعالجة. وتعطي صور البنكرياس والأعضاء القريبة منه أدلة مهمة على وجود السرطان، وأخذ عينة وفحصها هو الطريقة المثلى والمؤكدة للطبيب. لمعرفة وجود سرطان البنكرياس وفي فحص العينة يأخذ الطبيب عينة نسيج، وترسل إلى اختصاصي الأمراض لفحصها تحت المجهر للكشف عن وجود خلايا السرطان.
وهناك طرائق عدة لإجراء فحص عينة لتشخيص سرطان البنكرياس وإحدى تلك الطرائق هي الحصول على عينة الإبرة، والنوع الآخر هو عينة الفرشاة. وفي بعض الأحيان يدخل الطبيب آلة مضيئة على شكل أنبوب في البطن من خلال ثقب صغير فيأخذ نسيج البنكرياس لإجراء الفحص تحت المجهر، حيث يستطيع أن يرى داخل البطن لتحديد موقع الورم ومرحلته، كما يمكن في أثناء التنظير أن يقرر الطبيب ضرورة الحاجة لإجراء عملية أكبر لفتح البطن لإزالة الورم أو لتخفيف الأعراض التي سببها السرطان.
ويشير د.عبدالوهاب الأنديجاني رئيس شعبة الأمراض بمدينة الملك عبدالعزيز بجدة إلى أن أكثر أمراض سرطان البنكرياس يكون مصدرها في الأنابيب التي تحمل عادة العصائر التي يفرزها البنكرياس وقد يصيب السرطان الخلايا المسؤولة عن إنتاج هرمون الأنسولين.
ويشرح د.الأنديجاني كيفية إصابة البنكرياس بالسرطان قائلاً: إنه يبدأ بمهاجمة كل الأجزاء المحيطة به كالأمعاء والمعدة وقد يمتد إلى الغدد الليمفاوية والكبد، مشيرًا إلى أنه من الصعب تشخيص مرض سرطان البنكرياس لأنه من الأمراض الصامتة، حيث إن أعراضه لا تظهر عادة إلا بعد أن ينتشر من البنكرياس إلى الأجزاء المحيطة به
.