رسائل حب منقوشة
الإهداء
إليكَ
يا شعب فلسطين
الغارق في لجة الحلم
تمسك بخيوطه خيطاً خيطاً
وإليك يا شعوبَ العالمِ
كلّ العالم
وأقول لكم
تعالوا الى فلسطين
تعالوا فانظروا
رسائل حب منقوشة على جبين القمر
حينَ تُداعبُ الحساسينُ بأجنحتها أزهارَ الياسمينْ
وحينَ يمسحُ النسيمُ بيدِهِ الرقيقة أحلام الفراش
يَكتنفُني الحزنُ يا حبيبي
فأنت أيوبُ المثقلُ بالهمومْ
والمجروحُ النازفُ في حِجري
على مدى أكثر من نصفِ قرنْ
حَمَلت لكَ من قاعِ البحرِ صَدَفاتِهِ التُّركوازيّهْ
وصَنْعتُ لكَ عَسلاً من أحلامِ العَصافيرْ
وَقَدًّمْتُ لكَ عُمري على جَناحِ فَراشةْ
ولكنَّ ذلكَ كلّهُ لمْ يُعدْ لِشَفتيْكَ الابتسامةْ
ولمْ يُوقِفْ نزيفَكَ الممتَدَّ أجيالاً
عَبْرَ الماضي
وَعَبْرَ المستقبَل
نزيفُكَ الدائمُ يُرْهِقُني
يَسلبُ ضَوْءَ عَيني
يَجْعلُني أغرقُ فيهِ
فأصيرُ قارورةَ نبيذٍ بيدِ راقصةٍ مستهترةْ
تَصُبني قطرةً قطرةْ
في كؤوسِ السكارى
آهٍ يا حبيبي
يا وجعي الدائمْ
يا رنّةَ الحُزنِ العائمةَ على سطحِ هذا الكونْ
فلا هيَ تَغرقُ فيهِ
ولا هيَ تذوبُ في لُجّةِ فضائِهِ اللامحدودْ
فأنتَ يا حبيبي موجودٌ ولا موجودْ
في آنٍ واحدْ
وأنتَ مَرئيٌّ ولا مَرْئيّ
في آنٍ واحدْ
لأنها هكذا سَحَرَتْكَ
وهكذا أرادتْكَ أن تكونْ
أسطورةُ التاريخِ المزيَفةْ
أعرفُ أنكَ تُحبُّني مثلما أحبُّكْ
وَتُقَدّسُني مِثْلما أقدِسُكْ
ولكني لا أدري إلى متى ستستمر هذهِ اللعبةْ
ولا متى سينتهي مَفْعولُ السّحرْ
أذوبُ حُزناً
كلما رأيْتُها تعتَصرُكَ بينَ ذراعَيْها القاسيتينْ
وتجرُكَ مُكرهاً إلى قاعةِ الرّقْصِ الغاصةِ بالسّكارى
لَتتباهَى بأنكَ ملكُها وحَدها
وبأنّها سيدةُ نساءِ الأرضْ
أذوبُ حُزناً
وأنا أراها تُمارسُ عليكَ شُذوذَها
أمامَ أعُينِ الناسِ
كلِّ الناسْ
فلا أنتَ تقوى على ردْعِها
ولا هيَ يندى لها جبينْ
منقوول
الإهداء
إليكَ
يا شعب فلسطين
الغارق في لجة الحلم
تمسك بخيوطه خيطاً خيطاً
وإليك يا شعوبَ العالمِ
كلّ العالم
وأقول لكم
تعالوا الى فلسطين
تعالوا فانظروا
رسائل حب منقوشة على جبين القمر
حينَ تُداعبُ الحساسينُ بأجنحتها أزهارَ الياسمينْ
وحينَ يمسحُ النسيمُ بيدِهِ الرقيقة أحلام الفراش
يَكتنفُني الحزنُ يا حبيبي
فأنت أيوبُ المثقلُ بالهمومْ
والمجروحُ النازفُ في حِجري
على مدى أكثر من نصفِ قرنْ
حَمَلت لكَ من قاعِ البحرِ صَدَفاتِهِ التُّركوازيّهْ
وصَنْعتُ لكَ عَسلاً من أحلامِ العَصافيرْ
وَقَدًّمْتُ لكَ عُمري على جَناحِ فَراشةْ
ولكنَّ ذلكَ كلّهُ لمْ يُعدْ لِشَفتيْكَ الابتسامةْ
ولمْ يُوقِفْ نزيفَكَ الممتَدَّ أجيالاً
عَبْرَ الماضي
وَعَبْرَ المستقبَل
نزيفُكَ الدائمُ يُرْهِقُني
يَسلبُ ضَوْءَ عَيني
يَجْعلُني أغرقُ فيهِ
فأصيرُ قارورةَ نبيذٍ بيدِ راقصةٍ مستهترةْ
تَصُبني قطرةً قطرةْ
في كؤوسِ السكارى
آهٍ يا حبيبي
يا وجعي الدائمْ
يا رنّةَ الحُزنِ العائمةَ على سطحِ هذا الكونْ
فلا هيَ تَغرقُ فيهِ
ولا هيَ تذوبُ في لُجّةِ فضائِهِ اللامحدودْ
فأنتَ يا حبيبي موجودٌ ولا موجودْ
في آنٍ واحدْ
وأنتَ مَرئيٌّ ولا مَرْئيّ
في آنٍ واحدْ
لأنها هكذا سَحَرَتْكَ
وهكذا أرادتْكَ أن تكونْ
أسطورةُ التاريخِ المزيَفةْ
أعرفُ أنكَ تُحبُّني مثلما أحبُّكْ
وَتُقَدّسُني مِثْلما أقدِسُكْ
ولكني لا أدري إلى متى ستستمر هذهِ اللعبةْ
ولا متى سينتهي مَفْعولُ السّحرْ
أذوبُ حُزناً
كلما رأيْتُها تعتَصرُكَ بينَ ذراعَيْها القاسيتينْ
وتجرُكَ مُكرهاً إلى قاعةِ الرّقْصِ الغاصةِ بالسّكارى
لَتتباهَى بأنكَ ملكُها وحَدها
وبأنّها سيدةُ نساءِ الأرضْ
أذوبُ حُزناً
وأنا أراها تُمارسُ عليكَ شُذوذَها
أمامَ أعُينِ الناسِ
كلِّ الناسْ
فلا أنتَ تقوى على ردْعِها
ولا هيَ يندى لها جبينْ
منقوول