ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعآ
بسم الله الرحمن الرحيم
السَّلامُ عَليكُم ورحمة الله وبركاته
بعض فوائد من محاضرة شيخنا الفاضل :
(( وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً ))
* الله جلَّ وعلا ذكر لبني إسرائيل في مُقدمة سورة البقرة ذكر نعمتين :
·قال : {وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ }البقرة50
هذه نعمة إحياء أجساد ، لأن بهذه الأجساد يقوم الدين .
ثم قال جلَّ وعلا في السورة نفسها
·قال : {وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ }البقرة53
فجعل إتيانهم الكتاب والفرقان إحياء لأرواحهم
وجعل نجاتهم من الغرق إحياءً لأجسادهم .
والنبي صلى الله عليه وسلم أثبت هذا بقوله يوم بدرٍ :
" اللهم إن تهلك هذه العُصابة فلن تُعبد في الأرض أبدًا "
*كل عمل طاعة وعمل خير لا ترى دافع له أعظم من :
اليقين بلقاء اللــــــــــــه
والسبب : أن من كان على يقين ببلقاء الله يُحب أن يدّخر لنفسه عملًا يلقاهُ عند الله
ولا أحد يحفظُ العمل الصالح لصاحبِهِ أجلُّ ولا أعظمُ من اللــــــــــه .
*وقد قال العلماء :
أنّ الدين قائم على توحيد الله الحق ، وعلى الإحسان إلى الخلق .
*الإنسان العاقل يعلم أن الحياة عقبة كؤود
وأنه إن طال به عُمر سيرى من العقبات الشيء الكثير
فمادام يقدر فليدّخر أعمال صالحة هنا وهناك
( تطوعية : إطعام مسكين أو معالجة مريض أو إنفاق مال
أو مواساة أرملة أو غير ذلك ...)
هذا كله يدخره العبد عند ربِّه
فإذا جاءت تلك العقبات في مراحل من حياته تراها تتذلل !!
لأن الله جلَّ وعلا يُفرّج عنه كما كان من قبل قد ُفرّج عن الناس
ابتغاء مرضاة الله
ومن فرّج عن مؤمن كُربة من كُرب الدنيا
فرّج الله عنه كُربة من كُرب الآخرة
والآخرة ما أكثر الكُرب فيها
لكن الله ينفع عباده بعد أن يوفقهم لمثل هذه الأعمال الصالحة .
اللهم اجزي الشيخ المغامسي عنا خير الجزاء
وزده اللهم من فضلك العظيم