نظام غذائي صحي يعتمد على اللحوم والدهون للتخلص من السمنة
قدّم الدكتور حسين دشتي دراسة عن آثار مولد الكيتونات أو الحمية عن الدهون العالية وذلك كعلاج للسمنة· وأفاد أن فريق البحث في نظام الحمية في الكويت قام بمعالجة 62 مريضاً يعانون من السمنة ومن ارتفاع معدلات الغلوكوز والكولسترول (ذكور وإناث) وذلك باتباع نظام الحمية بمولد الكيتونات لمدة 12 أسبوعاً سعى فيها الباحثون الكويتيون إلى إيجاد علاج بديل لطرق العلاج الشائعة لمرض السكر والسمنة· أظهر فيها بحثهم وعلى عكس ماهو شائع أن نظام الحمية عن الدهون العالية قد عالج بالفعل مرض السمنة·
وقال الدكتور حسين دشتي في حوار لـ “الطليعة” أن الكوليسترول والأحماض الدهنية ومعدلات الغلوكوز المرتفعة في الدم وجميع أعراض الأمراض المزمنة قد تحسنت بعد اتباع هذا النظام، ولهذا النظام عوارض جانبية قليلة جداً·
ولاحظ دشتي أنه بالرغم من أن نظام الحمية هذا قد تم استخدامه لمعالجة مرض الصرع لبعض الوقت فإن هذا البحث الجديد قد يؤدي إلى إحياء نظام الحمية بتوليد الكيتونات كعلاج محتمل للسمنة·
وفيما يلي نص الحوار:
· هل لك أن تشرح لنا فكرة ونتيجة البحث؟؟
- في الجسم غدة تدعى غدة البنكرياس أشبهها بالأسد النائم في عرينة هو موجود للمحافظة على نسبة السكر في الجسم كلما صعدت نسبة السكر يتألم هذا الأسد قليلا فيفرز سائلا هو هرمون الأنسولين، فمثلا عندما نتناول كمية من النشويات مثل المعجنات أو الأرز أو حتى بعض الفواكه التي تحوي سكر الفركتوز تتحول هذه المواد في الجسم إلى سكر مع زيادة السكر بالدم، فإن الأسد النائم يزيد من إفراز الأنسولين لإنزال السكر بالدم ومع استخدام وتكرار تناول النشويات تتفاقم الأمور والأنسولين يصعد؟
وتصبح هناك حرب بين هرمون الأنسولين والسكر الموجود بالجسم يصبح الجسم غير قادر على إدخال السكر إلى داخل الخلايا لبعث الطاقة بالتالي معظم السكر يتحول إلى دهون تتراكم على أنحاء مختلفة من الجسم مثل الأرداف أو البطن أو الصدر، وبعد مدة قد يسبب ظهور مرض السكر النوع الثاني، ولكن عندما نمتنع عن أكل النشويات التي تسبب السمنة بذلك نمنع السكر بالدم من الغذاء فمن ثم يأخذ الجسم الطاقة من الدهون الموجودة بالجسم ويقوم بحرق هذه الدهون لإعطاء الطاقة البديلة وهذه العملية يقوم بها الجسم على مدار الساعة وهي تسمى الكيتوجينك أي عملية حرق الدهون لإنتاج الطاقة والتي تعطي %10 جليسرول (نوع من السكريات) و %90 دهون حمضية لها وظائف معينة تتحول بعدها إلى مواد كيتونية·
وبالتالي تحرق الدهون المخزنة للاستفادة منها للطاقة بشكل دائم حتى في أثناء النوم دون الشعور بها·
· هذا المفهوم مغاير لما هو متعارف عليه من أن الامتناع عن الدهون تماماً يخفف الوزن؟
النشويات ( الكربوهيدرات) تتحول إلى سكريات وقد أشارت الأبحاث الحديثة إلى أن الكربوهيدرات لها تأثير مشابه للدهون وغالبا ما تخزن الزيادة في صورة دهون إضافة الى أن استهلاك كميات كبيرة من الكربوهيدرات (النشويات) يمكن أن يجعل الجسم ينتج مزيداً من الأنسولين الذي يؤدي إلى انخفاض سكر الدم ويقوي الشهية·
وهنالك كثير من المواد قليلة الدسم تصاحبها نسبة كبيرة من المواد النشوية التي تؤدي إلى السمنة· وهنالك دراسات مختلفة تؤكد أن زيادة تناول النشويات مثل الخبز والأرز والفواكه والحبوب والمعكرونة والفطائر تزيد من ارتفاع الكولسترول السيئ (LDL) وينقص الكولسترول (HDL) الجيد والذي يساعد في حالة تسمى مقاومة الأنسولين خصوصا أن الحبوب مثل الأرز والحبوب خالية من النخالة التي تحوي الفيتامينات غالباً·
والدهون عبارة عن مركبات عضوية تحتوي على عناصر مثل كربون - هيدروجين - أكسجين ومنها الدهون البسيطة الموجودة في اللحوم، الأسماك، الدواجن منتجات الألبان وفي مجموعة كبيرة من الخضروات تختلف عن الزيوت في درجة الصلابة·
أما الزيوت تكون سائلة مصادرها النباتات والدهون الصلبة والزيوت عبارة عن جليسرول وأحماض دهنية وهذه ضرورية للجسم إضافة للفيتامينات المذابة في الدهون مثل فيتامين A, D, K, E ·
فمثلاً فيتامين B - Cmplex، موجود في اللحوم، الكبد، البيض، الحبوب الكاملة كالقمح، والفيتامين C يوجد في اللحوم، الأسماك، الحبوب الكاملة الحاوية النخالة، الفول السوداني والتي يؤثر نقصها في الجهاز العصبي في عدم القدرة على التركيز، الإحباط، ضعف الشخصية وهناك مثلا فيتامينات في الدهون مثل فيتامين A يوجد في كبد الحيوانات، الطيور، البيض، الجبن، الحليب، الزبدة، الخضروات ذات الأوراق الخضراء، الجزر، الخوخ وهو فيتامين مهم للبصر، النمو، التكاثر·
· هل هو علاج للسمنة أم نطلق عليه ريجيماً؟؟
أحب أن أوضح أنه نظام غذائي صحي وليس ريجيما وهنالك فرق فالنظام الغذائي هو أسلوب حياة في تناول الغذاء أما الريجيم هو ما اعتبره نظاماً موقتاً وأن جوهر العلاج يتمثل في السماح للبدينين باستبدال الأغذية الكربوهيدراتية بأغذية غنية بالبروتينات والفيتامينات والمعادن· وسببب البدانة يرجع إلى تناول المواد الكربوهيدراتية (النشويات) بكثرة بدلاً من تناول غذاء متوازن والمعروف أن الكربوهيدرات تتحول تدريجيا إلى سكر ودهون ومع الإفراط في تناول هذه المأكولات يزداد وزن الإنسان ويعاني من السمنة·
وللبدانة أو السمنة مخاطر صحية مثل السكر وأمراض القلب، ارتفاع ضغط الدم، ارتفاع معدل الكولسترول في الدم، تصلب الشرايين، التهاب المفاصل، أمراض الحويصلة المرارية، اضطراب النوم، ضعف المفاصل وبعض أنواع السرطان·
· هل يوجد لهذا النظام الغذائي آثار جانبية؟
إنه بمقتضى البرنامج العلاجي الجديد يتم ملاحظة ومتابعة المرضى لمدة 6-5 أشهر للتأكد من عدم إصابتهم بأي آثار جانبية، وأنصح البدينين أن يتمتعوا بالوعي الكافي ويعلموا أن هناك أغذية تضر بالصحة وعليهم الإقلال منها أو تجنبها وهذا ما يوفره البرنامج المتبع إضافة لإنقاص الوزن نقدم توعية للمريض تجنبه السمنة ومخاطرها في المستقبل·
· هل لنا أن نتعرف على هذا البرنامج الغذائي؟
يتضمن البرنامج أربع مراحل لأسلوب حياة سليمة وأحب أن أشير إلى أن هذا البرنامج لايصلح لمرضى الكلى والكبد، والأنيميا·
وغالبا ما يخضع المراجع لتحاليل مخبرية للدم لمعرفة نسبة الهيموجلوبين، كريات الدم البيضاء، كريات الدم الحمراء، تحاليل لمعرفة وظائف الكبد، تحاليل لمعرفة وظائف الكلى، تحاليل لمعرفة أنواع الدهون المختلفة، معرفة نسبة السكر في الدم، قياس الضغط والوزن، الطول·
مراحل البرنامج
المرحلة الأولى: حرق الدهون وتستمر لمدة أسبوعين أو أكثر حسب درجة السمنة يتم فيها حرق الدهون الزائدة في الجسم ·
المرحلة الثانية: هي مرحلة خسارة الوزن المستمرة، يمكن فيها زيادة استهلاك الكربوهيدرات قليلا بالتدريج، وتستمر لفترة أسابيع أو شهور·
المرحلة الثالثة: مرحلة ما قبل الصيانة عندما تصبح قريباً من هدف وزنك وعلى نحو مفهوم سوف تريد أن تتخلص من الثلاث كيلو جرامات الباقية بسرعة هائلة، ولكن المهم بعد أن تتخلص من هذا الوزن الزائد والمتبقي على فترة من اثنين إلى ثلاثة شهور يجب المحافظة على هذا المستوى·
فإن كنت قد قمت سابقاً بعمل ريجيم وفقدت وزنا كثيراً وبسرعة، تجد سرعان ما استرجعت ذلك الوزن وبأسرع مما فقدته·
المرحلة الرابعة: مرحلة الصيانة للعمر فبمجرد أن تصل إلى وزن هدفك هنئ نفسك وعش حياة هنيئة نحافة ورشاقة دائمة إن شاء الله وذلك باتباع برنامج صيانة العمر بمعرفتك لكمية الكربوهيدرات التي تؤثر على وزنك أي بمعرفة الكمية المناسبة لك شخصيا بحيث تبدأ بالحكم بنفسك والمحافظة على تلك الكمية لتقيد شهيتك للطعام حتى تبقي على الوزن المناسب لك بشكل دائم·
· كيف بدأت البحث ولماذا؟
لم أخترع شيئا جديدا إنما أضفت بالبحث العلمي مالم يضفه غيري من الأطباء، فذات مرة قرأت في مجلة “لانست” العلمية الأمريكية المشهورة مقالات طبية تدعو إلى أكل الدهون من أجل تخفيف السمنة والفكرة كانت لطبيب يدعى اتكينز، أخذت الفكرة وأجريت عليها بحثا علميا بالتعاون مع فريق أطباء شارك في البحث· تناول 62 فرداً واستمر لمدة سنة وتم اختيار هذا البحث من بين 2500 بحث تثبت فيه من نجاح البحث وفعالية نظام حمية الدهون المرتفعة لمرض السمنة·
كما أن البحث العلمي هو ما تحتاجه هذه الأمة ففي أمريكا واليابان كان تقدمهم العلمي والصناعي بفضل المليارات من الدولارات التي يصرفونها على البحث العلمي ونحن نغط في سبات عميق·
· ما أهمية هذا الغذاء الكيتوني؟
أهمية النظام الغذائي الكيتوجينيك في العلاج الطبيعي للسمنة كما أكدت الدراسات، كما أن استعمال الدهون الأحادية التشبع “زيت الزيتون” مثلا والتقليل من استعمال النشويات يساعد على تقليل نسبة الكولسترول السيئ LDL وارتفاع الكولسترول الجيد HDL·
كما أن الإقلال من تناول النشويات يقلل الإصابة بأمراض القلب· حيث ثبت أن الرياضة والنظام الغذائي أفضل من الأدوية لمرضى السكر ويمكن علاج جميع أنواع الصرع بوساطة الغذاء الكيتوني (حمية الدهون المرتفعة)·
وامتصاص الدهون المشبعة والدهون أحادية التشبع تكون مصاحبة لتقليل خطر السكتة الدماغية عند الرجال· هذا كله موثق ضمنا لأبحاث علمية منشورة في المجلات العلمية·
· د· حسين دشتي بماذا تنصح؟
لصحة أغلى مافي الوجود فلا تتبع أي نوع من الريجيم من غير إشراف طبيب متخصص يتابع حالتك واتباع نظام غذائي صحي وسليم كأسلوب حياة وليس كعلاج عن طريق الوعي الصحي بالغذاء المفيد والابتعاد عن الأغذية غير المفيدة للجسم·
قدّم الدكتور حسين دشتي دراسة عن آثار مولد الكيتونات أو الحمية عن الدهون العالية وذلك كعلاج للسمنة· وأفاد أن فريق البحث في نظام الحمية في الكويت قام بمعالجة 62 مريضاً يعانون من السمنة ومن ارتفاع معدلات الغلوكوز والكولسترول (ذكور وإناث) وذلك باتباع نظام الحمية بمولد الكيتونات لمدة 12 أسبوعاً سعى فيها الباحثون الكويتيون إلى إيجاد علاج بديل لطرق العلاج الشائعة لمرض السكر والسمنة· أظهر فيها بحثهم وعلى عكس ماهو شائع أن نظام الحمية عن الدهون العالية قد عالج بالفعل مرض السمنة·
وقال الدكتور حسين دشتي في حوار لـ “الطليعة” أن الكوليسترول والأحماض الدهنية ومعدلات الغلوكوز المرتفعة في الدم وجميع أعراض الأمراض المزمنة قد تحسنت بعد اتباع هذا النظام، ولهذا النظام عوارض جانبية قليلة جداً·
ولاحظ دشتي أنه بالرغم من أن نظام الحمية هذا قد تم استخدامه لمعالجة مرض الصرع لبعض الوقت فإن هذا البحث الجديد قد يؤدي إلى إحياء نظام الحمية بتوليد الكيتونات كعلاج محتمل للسمنة·
وفيما يلي نص الحوار:
· هل لك أن تشرح لنا فكرة ونتيجة البحث؟؟
- في الجسم غدة تدعى غدة البنكرياس أشبهها بالأسد النائم في عرينة هو موجود للمحافظة على نسبة السكر في الجسم كلما صعدت نسبة السكر يتألم هذا الأسد قليلا فيفرز سائلا هو هرمون الأنسولين، فمثلا عندما نتناول كمية من النشويات مثل المعجنات أو الأرز أو حتى بعض الفواكه التي تحوي سكر الفركتوز تتحول هذه المواد في الجسم إلى سكر مع زيادة السكر بالدم، فإن الأسد النائم يزيد من إفراز الأنسولين لإنزال السكر بالدم ومع استخدام وتكرار تناول النشويات تتفاقم الأمور والأنسولين يصعد؟
وتصبح هناك حرب بين هرمون الأنسولين والسكر الموجود بالجسم يصبح الجسم غير قادر على إدخال السكر إلى داخل الخلايا لبعث الطاقة بالتالي معظم السكر يتحول إلى دهون تتراكم على أنحاء مختلفة من الجسم مثل الأرداف أو البطن أو الصدر، وبعد مدة قد يسبب ظهور مرض السكر النوع الثاني، ولكن عندما نمتنع عن أكل النشويات التي تسبب السمنة بذلك نمنع السكر بالدم من الغذاء فمن ثم يأخذ الجسم الطاقة من الدهون الموجودة بالجسم ويقوم بحرق هذه الدهون لإعطاء الطاقة البديلة وهذه العملية يقوم بها الجسم على مدار الساعة وهي تسمى الكيتوجينك أي عملية حرق الدهون لإنتاج الطاقة والتي تعطي %10 جليسرول (نوع من السكريات) و %90 دهون حمضية لها وظائف معينة تتحول بعدها إلى مواد كيتونية·
وبالتالي تحرق الدهون المخزنة للاستفادة منها للطاقة بشكل دائم حتى في أثناء النوم دون الشعور بها·
· هذا المفهوم مغاير لما هو متعارف عليه من أن الامتناع عن الدهون تماماً يخفف الوزن؟
النشويات ( الكربوهيدرات) تتحول إلى سكريات وقد أشارت الأبحاث الحديثة إلى أن الكربوهيدرات لها تأثير مشابه للدهون وغالبا ما تخزن الزيادة في صورة دهون إضافة الى أن استهلاك كميات كبيرة من الكربوهيدرات (النشويات) يمكن أن يجعل الجسم ينتج مزيداً من الأنسولين الذي يؤدي إلى انخفاض سكر الدم ويقوي الشهية·
وهنالك كثير من المواد قليلة الدسم تصاحبها نسبة كبيرة من المواد النشوية التي تؤدي إلى السمنة· وهنالك دراسات مختلفة تؤكد أن زيادة تناول النشويات مثل الخبز والأرز والفواكه والحبوب والمعكرونة والفطائر تزيد من ارتفاع الكولسترول السيئ (LDL) وينقص الكولسترول (HDL) الجيد والذي يساعد في حالة تسمى مقاومة الأنسولين خصوصا أن الحبوب مثل الأرز والحبوب خالية من النخالة التي تحوي الفيتامينات غالباً·
والدهون عبارة عن مركبات عضوية تحتوي على عناصر مثل كربون - هيدروجين - أكسجين ومنها الدهون البسيطة الموجودة في اللحوم، الأسماك، الدواجن منتجات الألبان وفي مجموعة كبيرة من الخضروات تختلف عن الزيوت في درجة الصلابة·
أما الزيوت تكون سائلة مصادرها النباتات والدهون الصلبة والزيوت عبارة عن جليسرول وأحماض دهنية وهذه ضرورية للجسم إضافة للفيتامينات المذابة في الدهون مثل فيتامين A, D, K, E ·
فمثلاً فيتامين B - Cmplex، موجود في اللحوم، الكبد، البيض، الحبوب الكاملة كالقمح، والفيتامين C يوجد في اللحوم، الأسماك، الحبوب الكاملة الحاوية النخالة، الفول السوداني والتي يؤثر نقصها في الجهاز العصبي في عدم القدرة على التركيز، الإحباط، ضعف الشخصية وهناك مثلا فيتامينات في الدهون مثل فيتامين A يوجد في كبد الحيوانات، الطيور، البيض، الجبن، الحليب، الزبدة، الخضروات ذات الأوراق الخضراء، الجزر، الخوخ وهو فيتامين مهم للبصر، النمو، التكاثر·
· هل هو علاج للسمنة أم نطلق عليه ريجيماً؟؟
أحب أن أوضح أنه نظام غذائي صحي وليس ريجيما وهنالك فرق فالنظام الغذائي هو أسلوب حياة في تناول الغذاء أما الريجيم هو ما اعتبره نظاماً موقتاً وأن جوهر العلاج يتمثل في السماح للبدينين باستبدال الأغذية الكربوهيدراتية بأغذية غنية بالبروتينات والفيتامينات والمعادن· وسببب البدانة يرجع إلى تناول المواد الكربوهيدراتية (النشويات) بكثرة بدلاً من تناول غذاء متوازن والمعروف أن الكربوهيدرات تتحول تدريجيا إلى سكر ودهون ومع الإفراط في تناول هذه المأكولات يزداد وزن الإنسان ويعاني من السمنة·
وللبدانة أو السمنة مخاطر صحية مثل السكر وأمراض القلب، ارتفاع ضغط الدم، ارتفاع معدل الكولسترول في الدم، تصلب الشرايين، التهاب المفاصل، أمراض الحويصلة المرارية، اضطراب النوم، ضعف المفاصل وبعض أنواع السرطان·
· هل يوجد لهذا النظام الغذائي آثار جانبية؟
إنه بمقتضى البرنامج العلاجي الجديد يتم ملاحظة ومتابعة المرضى لمدة 6-5 أشهر للتأكد من عدم إصابتهم بأي آثار جانبية، وأنصح البدينين أن يتمتعوا بالوعي الكافي ويعلموا أن هناك أغذية تضر بالصحة وعليهم الإقلال منها أو تجنبها وهذا ما يوفره البرنامج المتبع إضافة لإنقاص الوزن نقدم توعية للمريض تجنبه السمنة ومخاطرها في المستقبل·
· هل لنا أن نتعرف على هذا البرنامج الغذائي؟
يتضمن البرنامج أربع مراحل لأسلوب حياة سليمة وأحب أن أشير إلى أن هذا البرنامج لايصلح لمرضى الكلى والكبد، والأنيميا·
وغالبا ما يخضع المراجع لتحاليل مخبرية للدم لمعرفة نسبة الهيموجلوبين، كريات الدم البيضاء، كريات الدم الحمراء، تحاليل لمعرفة وظائف الكبد، تحاليل لمعرفة وظائف الكلى، تحاليل لمعرفة أنواع الدهون المختلفة، معرفة نسبة السكر في الدم، قياس الضغط والوزن، الطول·
مراحل البرنامج
المرحلة الأولى: حرق الدهون وتستمر لمدة أسبوعين أو أكثر حسب درجة السمنة يتم فيها حرق الدهون الزائدة في الجسم ·
المرحلة الثانية: هي مرحلة خسارة الوزن المستمرة، يمكن فيها زيادة استهلاك الكربوهيدرات قليلا بالتدريج، وتستمر لفترة أسابيع أو شهور·
المرحلة الثالثة: مرحلة ما قبل الصيانة عندما تصبح قريباً من هدف وزنك وعلى نحو مفهوم سوف تريد أن تتخلص من الثلاث كيلو جرامات الباقية بسرعة هائلة، ولكن المهم بعد أن تتخلص من هذا الوزن الزائد والمتبقي على فترة من اثنين إلى ثلاثة شهور يجب المحافظة على هذا المستوى·
فإن كنت قد قمت سابقاً بعمل ريجيم وفقدت وزنا كثيراً وبسرعة، تجد سرعان ما استرجعت ذلك الوزن وبأسرع مما فقدته·
المرحلة الرابعة: مرحلة الصيانة للعمر فبمجرد أن تصل إلى وزن هدفك هنئ نفسك وعش حياة هنيئة نحافة ورشاقة دائمة إن شاء الله وذلك باتباع برنامج صيانة العمر بمعرفتك لكمية الكربوهيدرات التي تؤثر على وزنك أي بمعرفة الكمية المناسبة لك شخصيا بحيث تبدأ بالحكم بنفسك والمحافظة على تلك الكمية لتقيد شهيتك للطعام حتى تبقي على الوزن المناسب لك بشكل دائم·
· كيف بدأت البحث ولماذا؟
لم أخترع شيئا جديدا إنما أضفت بالبحث العلمي مالم يضفه غيري من الأطباء، فذات مرة قرأت في مجلة “لانست” العلمية الأمريكية المشهورة مقالات طبية تدعو إلى أكل الدهون من أجل تخفيف السمنة والفكرة كانت لطبيب يدعى اتكينز، أخذت الفكرة وأجريت عليها بحثا علميا بالتعاون مع فريق أطباء شارك في البحث· تناول 62 فرداً واستمر لمدة سنة وتم اختيار هذا البحث من بين 2500 بحث تثبت فيه من نجاح البحث وفعالية نظام حمية الدهون المرتفعة لمرض السمنة·
كما أن البحث العلمي هو ما تحتاجه هذه الأمة ففي أمريكا واليابان كان تقدمهم العلمي والصناعي بفضل المليارات من الدولارات التي يصرفونها على البحث العلمي ونحن نغط في سبات عميق·
· ما أهمية هذا الغذاء الكيتوني؟
أهمية النظام الغذائي الكيتوجينيك في العلاج الطبيعي للسمنة كما أكدت الدراسات، كما أن استعمال الدهون الأحادية التشبع “زيت الزيتون” مثلا والتقليل من استعمال النشويات يساعد على تقليل نسبة الكولسترول السيئ LDL وارتفاع الكولسترول الجيد HDL·
كما أن الإقلال من تناول النشويات يقلل الإصابة بأمراض القلب· حيث ثبت أن الرياضة والنظام الغذائي أفضل من الأدوية لمرضى السكر ويمكن علاج جميع أنواع الصرع بوساطة الغذاء الكيتوني (حمية الدهون المرتفعة)·
وامتصاص الدهون المشبعة والدهون أحادية التشبع تكون مصاحبة لتقليل خطر السكتة الدماغية عند الرجال· هذا كله موثق ضمنا لأبحاث علمية منشورة في المجلات العلمية·
· د· حسين دشتي بماذا تنصح؟
لصحة أغلى مافي الوجود فلا تتبع أي نوع من الريجيم من غير إشراف طبيب متخصص يتابع حالتك واتباع نظام غذائي صحي وسليم كأسلوب حياة وليس كعلاج عن طريق الوعي الصحي بالغذاء المفيد والابتعاد عن الأغذية غير المفيدة للجسم·