بسم الله الرحمن الرحيم
على الرغم من الصعوبات التي يواجهها
المسلمون في اليابان ومن بينها الصورة السلبية
الموجودة عن الإسلام والمسلمين
خاصة بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر
وندرة مطاعم الأغذية الحلال،
فضلا عن قلة عدد المساجد التي تستوعب
المصلين،
إلا أن أعداد المسلمين تزداد يوما بعد يوم في هذا
البلد.
ويقول هيروفومي تانادا،
أستاذ علوم الإنسان في جامعة واسيدا بطوكيو لصحيفة "يابان تايمز":
"أعتقد أن الاهتمام العام بالإسلام يتزايد
في اليابان"
ويضيف تانادا الذي أجرى العديد من الأبحاث على المجتمع الإسلامي في اليابان:
"هناك عدة عوامل ساعدت على تزايد عدد
السكان المسلمين في اليابان من بينها
التبادل الثقافي للطلاب الذي تقوم به الجامعات اليابانية مع غيرها من الجامعات في عدة بلاد إسلامية،
بالإضافة إلى هجرة أصحاب الأعمال الخاصة والعمال المسلمين الذين كان لهم الفضل في انتشار الإسلام
و الكثير من المسلمين الذين تزوجوا
واستقروا هنا مع عائلاتهم،
ويريدون تعميق التبادل مع مجتمعاتهم
كما أن هناك الكثير من النساء اليابانيات
اللاتي أسلمن بعد زواجهن من مسلمين،
بحسب المصدر نفسه.
تبعات 11 سبتمبر
لكن الأجواء تغيرت بشكل كبير..
وكغيرهم من المسلمين تأثر المسلمون اليابانيون
بتبعات هجمات الحادي عشر من سبتمبر
2001،
والحملات العدائية التي انتشرت بعدها ضد
المسلمين.
وأدى الكشف مؤخرا عن ملفات خاصة بشرطة
مكافحة الإرهاب تصف سكان مسلمين
بـ"الإرهابيين المشتبه بهم"
إلى غضب العديد من المسلمين الذين اعتبروا ذلك إهانة لهم.
وساهم انتشار الحملات الغربية ضد الإسلام
إلى تكوين مفاهيم خاطئة عن الإسلام والمسلمين في اليابان،
ما أدى إلى انحسار ظاهرة التسامح في المجتمع
الياباني ضد المسلمين الذين يعيشون بينهم.
البحث عن الحلال
وبعد ازدياد عدد المسلمين في المجتمع الياباني
ظهرت المطاعم التي تقدم الطعام "الحلال"
في عدة مناطق بالعاصمة طوكيو،
لكن أعدادها تبقى للآن غير كافية
بالنسبة لعدد المسلمين.
وتقول امرأة مسلمة :
"هناك عدة عقبات تواجهني أنا وأولادي مثل عدم توافر الأطعمة الحلال في كل مكان،
خاصة إذا كنا في عجلة من أمرنا ،
كما أن المدارس لا تعطي الاهتمام الكبير لتلبية
احتياجات الطلبة المسلمين".
وتتابع : "على سبيل المثال.. إذا نظرنا بعناية للوجبة المدرسية التي يقدمونها لأبنائي فمن
الممكن ألا تكون حلال".
بالإضافة إلى عدم توفر الأطعمة الحلال
في العديد من الأماكن باليابان،
ترى هذه المرأة أن هناك اختلافات ثقافية
بين المجتمع الياباني والمسلمين،
وتوضح: "كل ما أريده أن يتقبل الأطفال
اليابانيون وآبائهم فكرة وجود أنواع مختلفة ودين آخر".
وعلى الرغم من وجود نحو 60 مسجدا،
وأكثر من 100 مصلى في جميع أنحاء اليابان
إلا أن المسلمين يجدون صعوبة في أداء صلاة الجمعة مجتمعين بسبب صغر مساحة المساجد.
"مسجد طوكيو"
واحد من أقدم المساجد في اليابان
يستقبل من 400 إلى 500 مصل لأداء صلاة الجمعة.
وعلى الرغم من كل العقبات التي يواجهها
المسلمون إلا أن هناك عدد من الباحثين وأساتذة
الجامعة الذين يبدون تفاؤلهم..
من بين هؤلاء تانادا حيث يقول:
"أعتقد أن بإمكان المسلمين في المجتمع الياباني إظهار حسن النية لمن حولهم..
المسلمون يريدون أن يتفهم الناس دينهم".
تاريخ الإسلام
ودخل
الإسلام إلى اليابان في العشرينيات من القرن الماضي على يد بضعة مئات من
الأتراك الذين هاجروا من روسيا في أعقاب الثورة الروسية، وفي عام 1930 بلغ
عدد المسلمين في اليابان نحو ألف مسلم من أعراق مختلفة.
وفي الثمانينيات وصلت موجة أخرى من العمال المهاجرين من إيران وباكستان وبنجلاديش عززت الوجود الإسلامي في اليابان،
وأصبحت اليابان الآن موطنا لأقلية مسلمة يبلغ عددها 120 ألف مسلم،
من إجمالي عدد السكان البالغ عددهم نحو 127 مليون نسمة.
على الرغم من الصعوبات التي يواجهها
المسلمون في اليابان ومن بينها الصورة السلبية
الموجودة عن الإسلام والمسلمين
خاصة بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر
وندرة مطاعم الأغذية الحلال،
فضلا عن قلة عدد المساجد التي تستوعب
المصلين،
إلا أن أعداد المسلمين تزداد يوما بعد يوم في هذا
البلد.
ويقول هيروفومي تانادا،
أستاذ علوم الإنسان في جامعة واسيدا بطوكيو لصحيفة "يابان تايمز":
"أعتقد أن الاهتمام العام بالإسلام يتزايد
في اليابان"
ويضيف تانادا الذي أجرى العديد من الأبحاث على المجتمع الإسلامي في اليابان:
"هناك عدة عوامل ساعدت على تزايد عدد
السكان المسلمين في اليابان من بينها
التبادل الثقافي للطلاب الذي تقوم به الجامعات اليابانية مع غيرها من الجامعات في عدة بلاد إسلامية،
بالإضافة إلى هجرة أصحاب الأعمال الخاصة والعمال المسلمين الذين كان لهم الفضل في انتشار الإسلام
و الكثير من المسلمين الذين تزوجوا
واستقروا هنا مع عائلاتهم،
ويريدون تعميق التبادل مع مجتمعاتهم
كما أن هناك الكثير من النساء اليابانيات
اللاتي أسلمن بعد زواجهن من مسلمين،
بحسب المصدر نفسه.
تبعات 11 سبتمبر
لكن الأجواء تغيرت بشكل كبير..
وكغيرهم من المسلمين تأثر المسلمون اليابانيون
بتبعات هجمات الحادي عشر من سبتمبر
2001،
والحملات العدائية التي انتشرت بعدها ضد
المسلمين.
وأدى الكشف مؤخرا عن ملفات خاصة بشرطة
مكافحة الإرهاب تصف سكان مسلمين
بـ"الإرهابيين المشتبه بهم"
إلى غضب العديد من المسلمين الذين اعتبروا ذلك إهانة لهم.
وساهم انتشار الحملات الغربية ضد الإسلام
إلى تكوين مفاهيم خاطئة عن الإسلام والمسلمين في اليابان،
ما أدى إلى انحسار ظاهرة التسامح في المجتمع
الياباني ضد المسلمين الذين يعيشون بينهم.
البحث عن الحلال
وبعد ازدياد عدد المسلمين في المجتمع الياباني
ظهرت المطاعم التي تقدم الطعام "الحلال"
في عدة مناطق بالعاصمة طوكيو،
لكن أعدادها تبقى للآن غير كافية
بالنسبة لعدد المسلمين.
وتقول امرأة مسلمة :
"هناك عدة عقبات تواجهني أنا وأولادي مثل عدم توافر الأطعمة الحلال في كل مكان،
خاصة إذا كنا في عجلة من أمرنا ،
كما أن المدارس لا تعطي الاهتمام الكبير لتلبية
احتياجات الطلبة المسلمين".
وتتابع : "على سبيل المثال.. إذا نظرنا بعناية للوجبة المدرسية التي يقدمونها لأبنائي فمن
الممكن ألا تكون حلال".
بالإضافة إلى عدم توفر الأطعمة الحلال
في العديد من الأماكن باليابان،
ترى هذه المرأة أن هناك اختلافات ثقافية
بين المجتمع الياباني والمسلمين،
وتوضح: "كل ما أريده أن يتقبل الأطفال
اليابانيون وآبائهم فكرة وجود أنواع مختلفة ودين آخر".
وعلى الرغم من وجود نحو 60 مسجدا،
وأكثر من 100 مصلى في جميع أنحاء اليابان
إلا أن المسلمين يجدون صعوبة في أداء صلاة الجمعة مجتمعين بسبب صغر مساحة المساجد.
"مسجد طوكيو"
واحد من أقدم المساجد في اليابان
يستقبل من 400 إلى 500 مصل لأداء صلاة الجمعة.
وعلى الرغم من كل العقبات التي يواجهها
المسلمون إلا أن هناك عدد من الباحثين وأساتذة
الجامعة الذين يبدون تفاؤلهم..
من بين هؤلاء تانادا حيث يقول:
"أعتقد أن بإمكان المسلمين في المجتمع الياباني إظهار حسن النية لمن حولهم..
المسلمون يريدون أن يتفهم الناس دينهم".
تاريخ الإسلام
ودخل
الإسلام إلى اليابان في العشرينيات من القرن الماضي على يد بضعة مئات من
الأتراك الذين هاجروا من روسيا في أعقاب الثورة الروسية، وفي عام 1930 بلغ
عدد المسلمين في اليابان نحو ألف مسلم من أعراق مختلفة.
وفي الثمانينيات وصلت موجة أخرى من العمال المهاجرين من إيران وباكستان وبنجلاديش عززت الوجود الإسلامي في اليابان،
وأصبحت اليابان الآن موطنا لأقلية مسلمة يبلغ عددها 120 ألف مسلم،
من إجمالي عدد السكان البالغ عددهم نحو 127 مليون نسمة.