السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بعد أن قرأت في عدة منتديات هذا النص الذي لا أعرف كاتبه الحقيقي إلا أن الكثير اقتبسه و تداوله في المنتديات
و بعد ردي عليهم في عدة منتديات رأيت أن أضع بين أيديكم هذا الموضوع إخواني و أخواتي في الله
أُشهد الله أني أحبكم في الله و أسأل الله العلي العظيم أن يجمعنا يوم القيامة تحت ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله
فالموضوع الذي سأعقب عليه يقول صاحبه فيه:
بعض الفتيات لا تريد الزواج من الرجل الصالح " الملتزم "
بحجة :
أنه لن يرضى بإحضار الموسيقى في العرس !!!
وأنه سيحرمها من الإستمتاع بالحياة كما تحب .
ثم بعد أن يذكر محاسن الزوج الملتزم و كأنه بضاعة
{وشروه بثمن بخس دراهم معدودة وكانوا فيه من الزاهدين}
يردف قائلا:
أختي :
فهل بعد ذلك كله ، سترفضين الشاب الملتزم لو تقدم لك ، من أجل الزواج منك!!!
و تجد على مثل هذا الكلام دائما منقول للإفادة ...ولكن هل اقتنع الناقل بنقله أم أن همه هو طرح موضوع في المنتدى
أنا لا أقصد أحدا لأنني من كثر ما رددت على مواضيع من هذا الشكل فهمت أنها منقولة ، وأَرُد على مثل هذه المواضيع لأنني أرى فيها انتقاصا و تحقيرا للشاب الملتزم و الفتاة الملتزمة على السواء.
و إليكم ردي :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
أولا :أسال الله أن يرزقنا الزوجة الصالحة و الذرية الصالحة ...
سأرد باختصار إن شاء الله حتى لا أطيل عليكم: فمسألة قبول أو عدم قبول فهي لكلا الطرفين ...و لذلك شُرعت فترة الخطوبة حتى يدرس كل منهما الآخر و يتيقن من أنه ذو دين و خلق.
أما بالنسبة للتي لا تريد شابا متدينا ..فالأولى أن لا يريدها هو
لأنه يجب أن يختار أُما لأبنائه مصداقا لقول رسول الله صلى الله عليه و سلم :تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الامم
و قوله صلى الله عليه و سلم :اظفر بذات الدين تربت يداك
فالكلام موجه للرجال فإذا تبين له أنها ليست ذات دين من حقه أن يفسخ الخطوبة
أما إن قالت له أنها تريد الحرية، و هو بالتزامه قد يحد من استمتاعها بالحياة، و ما إلى ذلك فقد يسرت عليه مشقة الخطوبة و التحري، فما عليه إلا أن يطرق بابا آخر و الحمد لله يقول الرسول صلى الله عليه و سلم : الخير في أمتي إلى يوم القيامة.
يقول الله تعالى:الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ
يقول الإمام القرطبي فى تفسير قول الله تعالى:
(الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ ) قال ابن زيد: المعنى الخبيثات من النساء للخبيثين من الرجال, وكذا الخبيثون للخبيثات, وكذا الطيبات للطيبين والطيبون للطيبات.
وقال مجاهد وابن جبير وعطاء وأكثر المفسرين: المعنى الكلمات الخبيثات من القول للخبيثين من الرجال, وكذا الخبيثون من الناس للخبيثات من القول, وكذا الكلمات الطيبات من القول للطيبين من الناس, والطيبون من الناس للطيبات من القول. قال النحاس في كتاب معاني القرآن: وهذا أحسن ما قيل في هذه الآية.
ودل على صحة هذا القول "أولئك مبرءون مما يقولون" أي عائشة وصفوان رضي الله عنهم مما يقول الخبيثون والخبيثات.
وقيل: إن هذه الآية مبنية على قوله "الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة" [النور: 3] الآية; فالخبيثات الزواني, والطيبات العفائف, وكذا الطيبون والطيبات. واختار هذا القول النحاس أيضا, وهو معنى قول ابن زيد. أُوْلَئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ .
فآسف على إطالتي و لكن ما أردت أن أصل إليه هو عدم قبول أي انتقاص أو تحقير لأي أخ أو أخت مسلمة ..و دعوكم من نعقات العلمانيين الذين يفسدون و لا يصلحون.
دعوكم من الذين يحاولون انتقاص المسلم و المسلمة للوصول إلى أغراضهم الدنيئة بقولهم رجعي و رجعية...
فيجب على الرجل أن لا يقبل إلا ذات الدين الطاهرة الطيبة و لا تقبل المرأة إلا ذو الدين الذي يصونها و يكرمها و يعاملها بما أوجب عليه الشرع ...
أقول قولي هذا و أستغفر الله لي و لكم فأسأل الله أن يرحمنا و يرحم المؤمنين و المؤمنات و المسلمين و المسلمات الأحياء منهم و الأموات و يجعلنا من عباده الصالحين الطيبين .
بعد أن قرأت في عدة منتديات هذا النص الذي لا أعرف كاتبه الحقيقي إلا أن الكثير اقتبسه و تداوله في المنتديات
و بعد ردي عليهم في عدة منتديات رأيت أن أضع بين أيديكم هذا الموضوع إخواني و أخواتي في الله
أُشهد الله أني أحبكم في الله و أسأل الله العلي العظيم أن يجمعنا يوم القيامة تحت ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله
فالموضوع الذي سأعقب عليه يقول صاحبه فيه:
بعض الفتيات لا تريد الزواج من الرجل الصالح " الملتزم "
بحجة :
أنه لن يرضى بإحضار الموسيقى في العرس !!!
وأنه سيحرمها من الإستمتاع بالحياة كما تحب .
ثم بعد أن يذكر محاسن الزوج الملتزم و كأنه بضاعة
{وشروه بثمن بخس دراهم معدودة وكانوا فيه من الزاهدين}
يردف قائلا:
أختي :
فهل بعد ذلك كله ، سترفضين الشاب الملتزم لو تقدم لك ، من أجل الزواج منك!!!
و تجد على مثل هذا الكلام دائما منقول للإفادة ...ولكن هل اقتنع الناقل بنقله أم أن همه هو طرح موضوع في المنتدى
أنا لا أقصد أحدا لأنني من كثر ما رددت على مواضيع من هذا الشكل فهمت أنها منقولة ، وأَرُد على مثل هذه المواضيع لأنني أرى فيها انتقاصا و تحقيرا للشاب الملتزم و الفتاة الملتزمة على السواء.
و إليكم ردي :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
أولا :أسال الله أن يرزقنا الزوجة الصالحة و الذرية الصالحة ...
سأرد باختصار إن شاء الله حتى لا أطيل عليكم: فمسألة قبول أو عدم قبول فهي لكلا الطرفين ...و لذلك شُرعت فترة الخطوبة حتى يدرس كل منهما الآخر و يتيقن من أنه ذو دين و خلق.
أما بالنسبة للتي لا تريد شابا متدينا ..فالأولى أن لا يريدها هو
لأنه يجب أن يختار أُما لأبنائه مصداقا لقول رسول الله صلى الله عليه و سلم :تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الامم
و قوله صلى الله عليه و سلم :اظفر بذات الدين تربت يداك
فالكلام موجه للرجال فإذا تبين له أنها ليست ذات دين من حقه أن يفسخ الخطوبة
أما إن قالت له أنها تريد الحرية، و هو بالتزامه قد يحد من استمتاعها بالحياة، و ما إلى ذلك فقد يسرت عليه مشقة الخطوبة و التحري، فما عليه إلا أن يطرق بابا آخر و الحمد لله يقول الرسول صلى الله عليه و سلم : الخير في أمتي إلى يوم القيامة.
يقول الله تعالى:الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ
يقول الإمام القرطبي فى تفسير قول الله تعالى:
(الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ ) قال ابن زيد: المعنى الخبيثات من النساء للخبيثين من الرجال, وكذا الخبيثون للخبيثات, وكذا الطيبات للطيبين والطيبون للطيبات.
وقال مجاهد وابن جبير وعطاء وأكثر المفسرين: المعنى الكلمات الخبيثات من القول للخبيثين من الرجال, وكذا الخبيثون من الناس للخبيثات من القول, وكذا الكلمات الطيبات من القول للطيبين من الناس, والطيبون من الناس للطيبات من القول. قال النحاس في كتاب معاني القرآن: وهذا أحسن ما قيل في هذه الآية.
ودل على صحة هذا القول "أولئك مبرءون مما يقولون" أي عائشة وصفوان رضي الله عنهم مما يقول الخبيثون والخبيثات.
وقيل: إن هذه الآية مبنية على قوله "الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة" [النور: 3] الآية; فالخبيثات الزواني, والطيبات العفائف, وكذا الطيبون والطيبات. واختار هذا القول النحاس أيضا, وهو معنى قول ابن زيد. أُوْلَئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ .
فآسف على إطالتي و لكن ما أردت أن أصل إليه هو عدم قبول أي انتقاص أو تحقير لأي أخ أو أخت مسلمة ..و دعوكم من نعقات العلمانيين الذين يفسدون و لا يصلحون.
دعوكم من الذين يحاولون انتقاص المسلم و المسلمة للوصول إلى أغراضهم الدنيئة بقولهم رجعي و رجعية...
فيجب على الرجل أن لا يقبل إلا ذات الدين الطاهرة الطيبة و لا تقبل المرأة إلا ذو الدين الذي يصونها و يكرمها و يعاملها بما أوجب عليه الشرع ...
أقول قولي هذا و أستغفر الله لي و لكم فأسأل الله أن يرحمنا و يرحم المؤمنين و المؤمنات و المسلمين و المسلمات الأحياء منهم و الأموات و يجعلنا من عباده الصالحين الطيبين .