الفحص الطبي قبل الزواج
الفحص الطبي قبل الزواج
والشيء الذي نريد توضيحه ونحب أن تفهموه جيدا قبل عقد القران ولابد أن يتم قبل عقد القران بوقت كاف أنه مع تطور العلم والطب وسهولة الفحوصات وسرعة التحاليل فإننا نرى أن الفحص الطبي الشامل للعروسين قبل عقد القران أصبح ضرورة عصرية لازمة لاغني هنا ونحن لا نرى أية غضاضة أو عيب في ذلك بل إننا نرى أنه أصبح من الضروريات في عصرنا بعد أن كثر الغش والخداع وبعد الكثيرون عن طريق الحق والصواب وكم من أحوال رأيناها ومشاكل عايشناها بسبب ذلك حيث أنه يجب شرعا على كل من الزوجين أن يصارح الطرف الآخر إن كان به شئ خلقي أو مرض مزمن أو خطر معدي صحيح أن الأمور كلها من قضاء الله وقدره ولكن هذا لا يبيح لنا أن نخدع بعضنا ما ذنب أي طرف ليخدعه الطرف الآخر؟ هذا إن كان يعلم وإما إن لم يكن يعلم ؟فما الضرر في أن يتأكد من سلامة صحته وقوة أعضائه وإنهما جاهزان للزواج وأعبائه الجسمانية والنفسية مثل ما تماما ما نتأكد من الجاهزية المادية وكلكم تعلمون وتحفظون الحديث النبوي الشريف المشهور {يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ البَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ}[1] والحديث واضح من استطاع ؟أي لابد لكل شاب أن يعرف استطاعته من عدمها ؟فالأمور الظاهرة من القدرة المالية والجنسية أمر يعلمه الشاب؟ أما باقي الشئون من أمور الإنجاب مثلا ؟ والأمراض الجنسية والجسدية والكامنة لا تعلم إلا بالكشف والتحليل حتى أن البعض لما رأوا كثرة المشاكل وإدعاء بعض الأزواج بعدم عذرية الفتاة ليتحللوا من الزواج بعد أن نالوا غرضهم نادي البعض بأن تثبت عذرية الفتاة بشهادات الفحص قبل الزواج والنبي يقول ومن لم يستطع ؟ فعليه بالصيام فرسول الله لم يشرح كل أسباب عدم الاستطاعة ولكنه تركها مفتوحة لكثرتها؟ من لم يستطع لأي سبب كان فعليه إذن ألا يتزوج إلا بعد زوال السبب وأما الصوم فلكي يساعده في الصبر عن الزواج حتى يجهز ماديا أو نفسيا أو يتعالج بدنيا ويتعافى ويستطيع بل إنه أختار الصيام حلا مساعدا ليفهمنا أن هذا الشاب به فتوة ورغبة ويريد الزواج بكل شدة ولكن عليه الصبر حتى يجهز من جميع النواحي وذلك حتى لا تأخذنا الشفقة والأمومة أو الأبوة الخاطئة ونتغاضى عن عيب مزر بأبنائنا ونقول أنهم لا يستطيعون الصبر ولابد أن نزوجها قبل أن يفوتها القطار أو نزوجه قبل أن يكبر وماذا عن المشكلة التي عنده يعنى لو عارفين ؟يقولون : يبقى يفرجها ربنا ولكل عقدة ميت حلال هل هذا يصح وحتى لما قررت الدولة والسلطات المختصة الفحص الطبي قبل الزواج كشريطه لعقد القران تلاعب
الناس بهذا الشأن مع أهميته وخطره وأصبح الجميع يأتون بشهادات "مضروبة" بلا فحص حقيقي ولا مراجعة ولا تحاليل وكأن الأمر لا يخصهم ويخص سلامة أبنائهم وبناتهم واستمرارية حياتهم الزوجية بلا منغصات ونحن ننبه ونقول أن تزوير هذه الشهادات هو نوع من التدليس والغش والخداع ولا ينفع اللعب في هذه المواضيع ولا أن نقول : هو يعنى كان أبائنا ولا أجدادنا عملوا هذه الفحوصات ؟ أو يتزوجوا بعد الكشف الطبي؟ طبعا هذا كلام مردود وليس إلا هرباً من مواجهة الحقيقة لابد لكل مسلم ومسلمة مقبلين على الزواج وقبل عقد القران بوقت كاف (حتى يمكن للجميع التصرف واتخاذ القرار قبل أن يكونوا جهزوا كل شيء في حال لا قدر الله أن تكون هناك مشكلة غير مقبولة لأحد الطرفين) يجب أن يعملا هذه الفحوصات بالمراكز المعتمدة بل وأن يذهبا معا مع الأب أو الأم للطرفين ويحضرا معا قراءة النتائج وتحليها وجها لوجه ومع الطبيب أو الطبيبة المختصة فإن كانت الأمور وكما في الغالبية على ما نحب فبها ونعمت وإن كان غير ذلك فإن مواجهة الحقيقة عندما يكون فيها أحد الطرفين مصابا بمرض ما مثل السكري أو القلب أو الضغط أو أية أمراض أخرى حتى لو كانت أمراض نفسية أو جنسية هي الطريقة المثلى للحل إما أن نجد لذلك علاجا والحمد لله فكل شيء أصبح له علاج هذه الأيام وأصبحت الأدوية متوافرة والأجهزة موجودة وهذا كله من فضل الله على خلقه وإما وهذا قليل أن يكون الأمر فوق احتمال الطرف الآخر أو تقبله لأي سبب ؟فسوف يكون كذلك بعد الزواج بل أشد فلنواجه الأمر الآن ونرى ماذا يمكن أن نعمل مع بعضنا ؟أما إذا كان أحدنا يريد أن يضع الآخر أمام الأمر الواقع فليس هذا هو خلق الإسلام ولكن على أية حال فإن كل طرف يستطيع أن يطلب هذه التحاليل وتلك الكشوفات قبل الزواج ليحمى ابنه أو ابنته من المجهول ونهاية أقول وبكل نصيحة ومحبة خالصة : لماذا نرفض الفرصة أو نفضل الوقوع في المشكلة عن مواجهتها بصدق وشجاعة قبل أن تتفاقم الأمور ونتبادل الاتهامات لماذا لا أحب لابنة الناس ما أحبه لإبنتى ؟ أو أرضى لأبن الناس ما لا أرضاه لإبنى ؟لماذا نرفض الفرصة وبعد ذلك نبحث عن الحل بعد ما تقع الفأس في الرأس
[1] عن علقمة صحيح البخاري وآخرون كثيرون وروايات عديدة.
منقول من كتاب [المؤمنات القانتات]
الفحص الطبي قبل الزواج
والشيء الذي نريد توضيحه ونحب أن تفهموه جيدا قبل عقد القران ولابد أن يتم قبل عقد القران بوقت كاف أنه مع تطور العلم والطب وسهولة الفحوصات وسرعة التحاليل فإننا نرى أن الفحص الطبي الشامل للعروسين قبل عقد القران أصبح ضرورة عصرية لازمة لاغني هنا ونحن لا نرى أية غضاضة أو عيب في ذلك بل إننا نرى أنه أصبح من الضروريات في عصرنا بعد أن كثر الغش والخداع وبعد الكثيرون عن طريق الحق والصواب وكم من أحوال رأيناها ومشاكل عايشناها بسبب ذلك حيث أنه يجب شرعا على كل من الزوجين أن يصارح الطرف الآخر إن كان به شئ خلقي أو مرض مزمن أو خطر معدي صحيح أن الأمور كلها من قضاء الله وقدره ولكن هذا لا يبيح لنا أن نخدع بعضنا ما ذنب أي طرف ليخدعه الطرف الآخر؟ هذا إن كان يعلم وإما إن لم يكن يعلم ؟فما الضرر في أن يتأكد من سلامة صحته وقوة أعضائه وإنهما جاهزان للزواج وأعبائه الجسمانية والنفسية مثل ما تماما ما نتأكد من الجاهزية المادية وكلكم تعلمون وتحفظون الحديث النبوي الشريف المشهور {يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ البَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ}[1] والحديث واضح من استطاع ؟أي لابد لكل شاب أن يعرف استطاعته من عدمها ؟فالأمور الظاهرة من القدرة المالية والجنسية أمر يعلمه الشاب؟ أما باقي الشئون من أمور الإنجاب مثلا ؟ والأمراض الجنسية والجسدية والكامنة لا تعلم إلا بالكشف والتحليل حتى أن البعض لما رأوا كثرة المشاكل وإدعاء بعض الأزواج بعدم عذرية الفتاة ليتحللوا من الزواج بعد أن نالوا غرضهم نادي البعض بأن تثبت عذرية الفتاة بشهادات الفحص قبل الزواج والنبي يقول ومن لم يستطع ؟ فعليه بالصيام فرسول الله لم يشرح كل أسباب عدم الاستطاعة ولكنه تركها مفتوحة لكثرتها؟ من لم يستطع لأي سبب كان فعليه إذن ألا يتزوج إلا بعد زوال السبب وأما الصوم فلكي يساعده في الصبر عن الزواج حتى يجهز ماديا أو نفسيا أو يتعالج بدنيا ويتعافى ويستطيع بل إنه أختار الصيام حلا مساعدا ليفهمنا أن هذا الشاب به فتوة ورغبة ويريد الزواج بكل شدة ولكن عليه الصبر حتى يجهز من جميع النواحي وذلك حتى لا تأخذنا الشفقة والأمومة أو الأبوة الخاطئة ونتغاضى عن عيب مزر بأبنائنا ونقول أنهم لا يستطيعون الصبر ولابد أن نزوجها قبل أن يفوتها القطار أو نزوجه قبل أن يكبر وماذا عن المشكلة التي عنده يعنى لو عارفين ؟يقولون : يبقى يفرجها ربنا ولكل عقدة ميت حلال هل هذا يصح وحتى لما قررت الدولة والسلطات المختصة الفحص الطبي قبل الزواج كشريطه لعقد القران تلاعب
الناس بهذا الشأن مع أهميته وخطره وأصبح الجميع يأتون بشهادات "مضروبة" بلا فحص حقيقي ولا مراجعة ولا تحاليل وكأن الأمر لا يخصهم ويخص سلامة أبنائهم وبناتهم واستمرارية حياتهم الزوجية بلا منغصات ونحن ننبه ونقول أن تزوير هذه الشهادات هو نوع من التدليس والغش والخداع ولا ينفع اللعب في هذه المواضيع ولا أن نقول : هو يعنى كان أبائنا ولا أجدادنا عملوا هذه الفحوصات ؟ أو يتزوجوا بعد الكشف الطبي؟ طبعا هذا كلام مردود وليس إلا هرباً من مواجهة الحقيقة لابد لكل مسلم ومسلمة مقبلين على الزواج وقبل عقد القران بوقت كاف (حتى يمكن للجميع التصرف واتخاذ القرار قبل أن يكونوا جهزوا كل شيء في حال لا قدر الله أن تكون هناك مشكلة غير مقبولة لأحد الطرفين) يجب أن يعملا هذه الفحوصات بالمراكز المعتمدة بل وأن يذهبا معا مع الأب أو الأم للطرفين ويحضرا معا قراءة النتائج وتحليها وجها لوجه ومع الطبيب أو الطبيبة المختصة فإن كانت الأمور وكما في الغالبية على ما نحب فبها ونعمت وإن كان غير ذلك فإن مواجهة الحقيقة عندما يكون فيها أحد الطرفين مصابا بمرض ما مثل السكري أو القلب أو الضغط أو أية أمراض أخرى حتى لو كانت أمراض نفسية أو جنسية هي الطريقة المثلى للحل إما أن نجد لذلك علاجا والحمد لله فكل شيء أصبح له علاج هذه الأيام وأصبحت الأدوية متوافرة والأجهزة موجودة وهذا كله من فضل الله على خلقه وإما وهذا قليل أن يكون الأمر فوق احتمال الطرف الآخر أو تقبله لأي سبب ؟فسوف يكون كذلك بعد الزواج بل أشد فلنواجه الأمر الآن ونرى ماذا يمكن أن نعمل مع بعضنا ؟أما إذا كان أحدنا يريد أن يضع الآخر أمام الأمر الواقع فليس هذا هو خلق الإسلام ولكن على أية حال فإن كل طرف يستطيع أن يطلب هذه التحاليل وتلك الكشوفات قبل الزواج ليحمى ابنه أو ابنته من المجهول ونهاية أقول وبكل نصيحة ومحبة خالصة : لماذا نرفض الفرصة أو نفضل الوقوع في المشكلة عن مواجهتها بصدق وشجاعة قبل أن تتفاقم الأمور ونتبادل الاتهامات لماذا لا أحب لابنة الناس ما أحبه لإبنتى ؟ أو أرضى لأبن الناس ما لا أرضاه لإبنى ؟لماذا نرفض الفرصة وبعد ذلك نبحث عن الحل بعد ما تقع الفأس في الرأس
[1] عن علقمة صحيح البخاري وآخرون كثيرون وروايات عديدة.
منقول من كتاب [المؤمنات القانتات]