فضل صلاة الفجر في جماعة
بماذا تنصح أناسا يصلون جميع الصلوات جماعة في المسجد ما عدا صلاة الفجر, يصلونها في البيت ؟
الفتوى :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فصلاة الجماعة واجبة على الرجل المستطيع الذي يسمع النداء، وقد سبق بيان ذلك في الفتوى رقم:
5153.
ولا فرق في ذلك بين صلاة الفجر وغيرها من الصلوات . بل صلاة الفجر أولى أن يحافظ عليها في الجماعة لأمور:
الأول: ما جاءفي فضل أدائها جماعة، كقوله صلى الله عليه وسلم: من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام
نصف الليل، ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما قام الليل كله. رواه مسلم
وقوله صلى الله عليه وسلم: بشِّر المشَّائين إلى المساجد في الظلم بالنور التام يوم القيامة. رواه الترمذي
وابن ماجه بسند صحيح
الثاني: مخالفة المنافقين الذين تثقل عليهم هذه الصلاة
،
لقوله صلى الله عليه وسلم: ليس صلاة أثقل على
المنافقين من الفجروالعشاء، ولو يعلمون ما فيهما
لأتوهما ولو حبْوا. متفق عليه
الثالث: أن يبدأالمسلم يومه بهذه الحسنات المباركات،
التي ينالها بوضوئه ثم ذهابه إلى بيت من بيوت الله، كما
في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن
النبي صلى الله عليه وسلم قال: صلاة الرجل في الجماعة تضعف على صلاته في بيته وفي سُوقه خمسة
وعشرين ضعفًا،وذلك أنه إذا توضأ فأحسن الوضوء، ثم خرج إلى المسجد لا يخرجه إلا الصلاة، لم يخط
خطوة إلا رفعت له بها درجة، وحط عنه بها خطيئة، فإذا صلَّى لم تزل الملائكة تصلي عليه ما دام في
مصلاه، تقول: اللهم صلِّ عليه، اللهم ارحمه.. ولا يزال أحدكم فيصلاة ما انتظر الصلاة.
وما أجمل أن يقول في خروجه إلى المسجد: اللهم اجعل في قلبي نورًا، وفي لساني نورًا، واجعل في
سمعي نورًا، واجعل في بصري نورًا، واجعل من خلفي نورًا، ومن أمامي نورًا، واجعل من فوقي نورًا، ومن
تحتي نورًا، اللهم أعطني نورًا. بهذا دعا النبي صلى الله عليه وسلم في خروجه إلى صلاة الفجر، والحديث
في الصحيحين، وهذا لفظ مسلم.