واشنطن - خدمة قدس برس في 24 أغسطس
أظهر بحث جديد أن بالإمكان علاج بعض أنواع سرطانات الدم بلقاح أو مطعوم مناعي يساعد في تنشيط آليات الدفاع في الجسم، ضد الأشكال الخطرة من الأورام الليمفاوية. وأوضح فريق البحث في جامعة تكساس ومركز آندرسون للسرطان ومعهد السرطان الوطني، أن هذا اللقاح ليس مخصصا ضد نوع معين من الأورام الليمفاوية، بل يمكن استخدامه ضد أنواع أخرى من السرطانات الدموية مثل اللوكيميا.
وأشار الخبراء إلى أن علاجات الأورام الليمفاوية تدمر خلايا (بي) المناعية، التي تنتج الأجسام المضادة المسؤولة عن تنشيط خلايا المناعة الأخرى من نوع (تي) لمكافحة الأمراض، وقد كان يعتقد سابقا أنه في حال نقصان خلايا (بي)، يصبح اللقاح المضاد لليمفوما غير فعال، إلا أن الاكتشافات الجديدة تؤكد أن بالإمكان تنشيط الخلايا المناعية القاتلة بواسطة اللقاح مباشرة، دون الحاجة إلى خلايا (بي).
ولفت الخبراء إلى أن هذه الدراسة هي الأولى بشأن لقاح مضاد للسرطان عند البشر يعتمد على استجابات خلايا (تي) في غياب خلايا (بي)، مما يمهد السبيل لاستخدام مثل هذه اللقاحات ضد عدد من الأورام السرطانية الدموية، التي يتم علاجها بإزالة خلايا (بي) المريضة.
ووجد الباحثون بعد اختبار اللقاح التجريبي الجديد على 29 مريضا مصابين بليمفوما الخلية المبطنة، وهي سرطان صعب العلاج، تلقى جميعهم علاجات مدمرة لخلايا (بي)، أن معدل النجاة وصل إلى 89 في المائة لمدة 46 شهرا، بعد إعطائهم اللقاح، وهي نسبة عالية لهذا النوع من السرطان. وأكد العلماء في مجلة /الطبيعة/ الطبية، الحاجة إلى إجراء المزيد من الاختبارات، والتوصل إلى المزيد من الاكتشافات والإثباتات، قبل توفير اللقاح المذكور للتداول العلاجي.