عقل منبوذ، مرفوض، مكروه؛ تجده في كافة المشاهد الاجتماعية،
والمنافذ الحياتية، يعود بك إلى الوراء، ويسحبك إلى حياة الضياع، وزمن الضباع.
لصاحبه أفق ضيق، ونظر قاصر، وتفكير ساذج ؛ تراه يسلك سلوكا أهوج،
ويفعل فعلا بغيضا أحمق. الكلمات لديه بذيئة، والأفعال عنده وضيعة،
والخصال فيه رديئة، يثور ويغضب، يقمع ويجرح، يحتقر ويسخر، يتكبر ويتجبر.
ذلك الذي تراه يهتم بالأمور البسيطة، ويركز على الأشياء الصغيرة،
ويتهاون في المسائل الكبيرة، ويتجرأ على أمور شخصية، وأحوال خاصة.
هذا الذي إن ناقشته اتخذك خصما، وإن خالفته اعتبرك عدوا، فالصواب يعاديه،
والصحيح يهاجمه، والخطأ يصر عليه، فالأنفة سمة من سماته، والكبر صفة من صفاته.
هو يعتقد أنه رجل لبيب، له فكر ثمين، ولسان متين، ومقام رفيع، ومركز عظيم؛
وما علم أن البصيرة لديه مطموسة، والإرادة مقلوبة، والمعرفة منكوسة.
ربما عاش في محيط قاس؛ كله تأنيب وتقريع، وتهديد وتوبيخ،
أو ربما تعلم في مدرسة تمارس الترهيب والتخويف، والقمع والتقريع.
إنه ليس ذلك الذي كتب الله عليه القصور الذهني، والفهم البطيء،
بل هو شخص يملك حواسا سليمة، وفهما واضحا، وتعليما مقبولا.
لكنه الذي ـ بلا شك ـ
يملك قلبا مريضا مضطربا، وعقلا مشوها، وفكرا مشوشا،
(فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور).
فإن أراد لنفسه قلبا سليما، وسلوكا مستقيما، وقولا جميلا؛
وجب عليه إصلاح نفسه، وتطوير وعيه، وتحسين تفكيره.
(ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله
؛ ألا وهي القلب)؛ وما صلاحه ولا فلاحه إلا في الإقبال على خالقه
(جل في علاه)؛ وذلك بفعل أوامره، واجتناب نواهيه.
وأما من ابتلي بمخالطة القلب المريض، والعقل الصغير؛
فإن عليه مقاومة سلوكه بهدوء وروية، وحكمة وبصيرة؛
مع مصارحة ومناصحة، دون مداراة، ولا مجاملة.
والمنافذ الحياتية، يعود بك إلى الوراء، ويسحبك إلى حياة الضياع، وزمن الضباع.
لصاحبه أفق ضيق، ونظر قاصر، وتفكير ساذج ؛ تراه يسلك سلوكا أهوج،
ويفعل فعلا بغيضا أحمق. الكلمات لديه بذيئة، والأفعال عنده وضيعة،
والخصال فيه رديئة، يثور ويغضب، يقمع ويجرح، يحتقر ويسخر، يتكبر ويتجبر.
ذلك الذي تراه يهتم بالأمور البسيطة، ويركز على الأشياء الصغيرة،
ويتهاون في المسائل الكبيرة، ويتجرأ على أمور شخصية، وأحوال خاصة.
هذا الذي إن ناقشته اتخذك خصما، وإن خالفته اعتبرك عدوا، فالصواب يعاديه،
والصحيح يهاجمه، والخطأ يصر عليه، فالأنفة سمة من سماته، والكبر صفة من صفاته.
هو يعتقد أنه رجل لبيب، له فكر ثمين، ولسان متين، ومقام رفيع، ومركز عظيم؛
وما علم أن البصيرة لديه مطموسة، والإرادة مقلوبة، والمعرفة منكوسة.
ربما عاش في محيط قاس؛ كله تأنيب وتقريع، وتهديد وتوبيخ،
أو ربما تعلم في مدرسة تمارس الترهيب والتخويف، والقمع والتقريع.
إنه ليس ذلك الذي كتب الله عليه القصور الذهني، والفهم البطيء،
بل هو شخص يملك حواسا سليمة، وفهما واضحا، وتعليما مقبولا.
لكنه الذي ـ بلا شك ـ
يملك قلبا مريضا مضطربا، وعقلا مشوها، وفكرا مشوشا،
(فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور).
فإن أراد لنفسه قلبا سليما، وسلوكا مستقيما، وقولا جميلا؛
وجب عليه إصلاح نفسه، وتطوير وعيه، وتحسين تفكيره.
(ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله
؛ ألا وهي القلب)؛ وما صلاحه ولا فلاحه إلا في الإقبال على خالقه
(جل في علاه)؛ وذلك بفعل أوامره، واجتناب نواهيه.
وأما من ابتلي بمخالطة القلب المريض، والعقل الصغير؛
فإن عليه مقاومة سلوكه بهدوء وروية، وحكمة وبصيرة؛
مع مصارحة ومناصحة، دون مداراة، ولا مجاملة.