الفجرُ الأزرقُ والدّنيا
وفتاةٌ
من خيطِ الشّفقِ
تجلسُ والدّمعُ بعينيها
يتحرَّقُ في جمرِ الأرَقِ
تكتُبُ للهِ
تعاقبُهُ، تعاتبُهُ
وتمزِّقُ أحشاءَ الورقِ
إنّي رَحِمُ الأرضِ إلهي
إنّي الماضي والمتناهي
فلماذا تشرَبُ من عرقي؟!
آدمُ باسمِكَ يَكوي جسدي
يمضَغُ لحمي... يَلوي عُنُقي...
آدمُ يرضى باسمِكَ ذبحي
بحلالٍ من كفِّ الأُفُقِ
آدمُ يحيا داخلَ رأسي
يَعرفُ كفري من معتنَقي
يَعرفُ شَهدي... يَعرفُ نهدي
يَعرفُ ما يَعرفُ من شَبَقي
لكنّهُ لا يَعرفُ شيئًا
عن جسدٍ يأكلُ من قلقي
عن طفلٍ يغفو في أَلَقي
عن لغةٍ في بحرِ عيوني
عن قلبي النّابضِ في الغرقِ!
وأنا في الغرفةِ يا ربّي
أتأمّلُ في الفجرِ الأزرقْ
وأُجمِّعُ أشلاءَ الزّورقْ
كي أَبلُغَ
شُطآنَ الغسَقِ...