تقديم الغذاء الصحي لطفلك أو طفلتك، هو
واحد من أهم واجبات الوالدين نحو أطفالهما، لهذا، فلا شيء يحبط الأُم
ويقلقها أكثر من أن يرفض طفلها أو طفلتها تناول الطعام، خاصة إذا كانت قد
قضت وقتاً في المطبخ لإعداد وجبة صحية ومتوازنة له.
قد تشعرين بالقلق والخوف من أن يكون طفلك فقد شهيّته بسبب مرض ما، إذ تخشين أن يكون مريضاً، ولكن لم تظهر عليه أعراض بعد.
لكن
سبب فقدان الشهية الأكثر شيوعاً من السبب المرضي، هو عملية نمو طفلك
المستمرة، التي تؤثر سلباً أو إيجاباً في إقباله على الطعام، حسب المرحلة
العمرية التي يعيشها.
من أجل هذا، يُفضَّل أن تحافظي على هدوئك عندما
تجدين أن طفلك يرفض إتمام طبقه أو رضاعته، أو حتى يُبيّن لك أنّه لا يشعر
بالجوع، لأنّك إن توترت وبيّنت له غضبك وقلقك، فإنّ هذا سيصبح سبباً في
توتر العلاقة بينكما. من جهة أخرى، مهم جدّاً أن تعرفي متى يجب أن تقلقي
من إنعدام الشهية لدى طفلك وتطلبي مساعدة الطبيب، ومتى يجب أن تأخذي الأمر
ببساطة.
- عند النمو لدى الأطفال:
فهمك الطريقة التي
ينمو بها الطفل، يوضح لك ما يجب عليك توقّعه، من حيث تقلّب شهيته في كل
مرحلة من مراحل طفولته، وأسرع مراحل نمو الطفل هي عندما يكون جنيناً.
وعندما يولد الطفل تبقى وتيرة نموه سريعة، لكنها تصبح أبطأ مما كانت عليه
الحال داخل بطن أُمّه. ويستمر التباطؤ التدريجي في نمو الطفل مع تغيّر
المراحل، لكن الطفل يبدو أسرع نمواً خلال السنتين الأوليين منه في باقي
المراحل. وغالباً ما يقلق الوالدان عندما يلاحظان أن وزن طفلهما بدأ
يتباطأ في زيادته خلال السنة الثانية من العمر، وهو ما يرافقه نقصان في
الشهية، ولكن ذلك التباطؤ طبيعي، بالنظر إلى وتيرة النمو لدى كل الأطفال.
وإبتداءً من إتمام السنة الثانية، يبدأ الأولاد والبنات في النمو بزيادة
سبعة إلى ثمانية سنتيمترات في الطول سنوياً.
وقُبيل دخول مرحلة البلوغ
تتقلّص نسبة النمو هذه لدى الأطفال، إلى خمسة سنتيمترات في السنة. وقد
تلاحظين أيضاً تقلّص شهية طفلك في هذه المرحلة.
أمّا عند دخوله مرحلة
البلوغ والمراهقة، وهي مرحلة النمو السريع، فإن طفلك سيُبدي الحاجة إلى
طاقة أكبر مع شهية مفتوحة أكثر، وقد تلاحظين أنّه يتضوّر جوعاً ويطلب
الطعام في أوقات كثيرة بشكل يفاجئك.
- عند الرضع:
الأطفال
ما بين سن 18 شهراً وثلاث سنوات، يحتاجون إلى عناية خاصة. ومن الرائج
جدّاً أن يمر الرضَّع بمرحلة يكون إرضاؤهم، من حيث الأكل أمراً صعباً، فهم
يرفضون الكثير من الأطعمة والمواد الغذائية. وفي حوالي سن 18 شهراً، يبدأ
حس الإستقلالية لدى الطفل في الظهور، ويجد الأطفال أن إتّخاذهم قرارهم
بأنفسهم حول ما يأكلون وما لا يأكلون ومتى يأكلون، هو طريقة لإثبات
ذواتهم. وبسبب تباطؤ نمو الطفل في السنة الثانية من عمره، مقارنة بالسنة
الأولى، فقد تضعف شهية الطفل في هذه السن بشكل لا ينبغي أن يثير أي قلق.
- لتحفيز شهية الرضع:
يحب
الطفل الصغير (أقل من ثلاث سنوات)، أن يأكل كميات قليلة من الطعام، لكن
على مرّات كثيرة. فقدّمي له ثلاث وجبات رئيسية، ثمّ وجبات خفيفة بين
الوجبات الرئيسية. كما يمكنك أيضاً أن تحاولي ما يلي:
* شجّعي طفلك إلى
الأطعمة الجديدة عليه مرّات عديدة، قبل أن تقترحي عليه تناولها مطبوخة.
تجربة الطفل الطعام تبعد عنه الخوف من تذوّق كل ما هو مجهول لديه، وقد
يشجعه على تذوقه.
* اجعلي الوجبات تبدو ملونة ومشهية لطفلك.
* أغلقي التلفاز أثناء تقديم الطعام، لأنّه يقلل من تركيز الطفل على الطعام.
*
شاركي طفلك تناول الطعام، فهذا أمر متعدّد الفوائد يجعل وقت الطعام
موعداً أسرياً وإجتماعياً، ويشجع طفلك على تقليدك والإقتداء بك.
* تفادي
الصِّدمات والخلافات أثناء الطعام، فالكثير من الأطفال يتعلمون منذ سن
مبكرة جدّاً، أن أفضل طريقة للضغط على الأُم أو الأب وإزعاجهما، هي رفض
تناول الطعام الذي يقدّمانه. لهذا، حافظي على هدوء أعصابك، حتى إن رفض
طفلك ما تقدمينه له من طعام.
- الشهية في سن المدرسة:
عندما
يصل الطفل مرحلة دخول المدرسة، سيبدأ في فهم المزيد من الأشياء، حول
الأكل وأهمية تناول الطعام، يمكنك حينها أن تتناقشي معه أكثر حول ما ينبغي
تناوله من أطعمة.
أنصتي لرغبات طفلك، فإن كان مثلاً لا يحب البرتقال،
لا تجبريه على تناوله، اقترحي عليه بدائل أخرى غنية بفيتامين "سي" مثل
الطماطم والكيوي.
ومن المفيد في هذه السن، أن تسمحي لطفلك بمشاركتك
تحضير الوصفات السهلة، خاصة الحلويات والمربَّى، وعجَّة البيض المخفوق،
فسيجد هذا ممتعاً جدّاً، وسيشعر بسعادة أكبر وهو يتناول طعاماً شارك في
تحضيره.
- متى تطلبين مساعدة الطبيب؟
إذا ظهرت على
طفلك، سواء أكان الصغير أم الذي بلغ سن المدرسة، أعراض مثل الكسل والوهن
والإعياء أو إرتفاع الحرارة، فعليك أن تأخذيه لزيارة الطبيب. وعدا عن
الأسباب المتعلقة بمراحل النمو، يمكن أن ينجم فقدان الشهية في بعض الأحيان
عن سبب مَرَضي. فمثلاً إن كان النظام الغذائي لطفلك يتّسم بنقص المواد
التي تحتوي على الحديد، فمن الممكن أن يُصاب طفلك بالأنيميا، وهو ما يجعل
الطفل يشعر بالتعب والوهن وبأنّه غير راغب في الأكل. لهذا، فالطبيب هو مَن
يمكنه أن يحدّد ذلك بإجراء فحص دم بسيط، وقد يصف بعض المكمّلات الغذائية
الغنية بالحديد لطفلك. كما يبحث الطبيب أيضاً عن وجود أمراض أخرى مرتبطة
بفقدان الشهية، تُعدّ الديدان الشريطيّة والإكتئاب والحمّى الغددية من
أكثرها إنتشاراً.
اتّصلي بطبيبك أيضاً إن لاحظت أن طفلك يفقد من وزنه،
لأن هذا قد لا يرتبط بفقدان الشهية، بل بمرض آخر. وإذا لاحظت أن شهية طفلك
لم تتحسن أبداً خلال فترة طويلة، فالجئي أيضاً إلى طبيبك ليحيلك إلى
أخصائي في التغذية، وستَجدين لديه الحل المناسب.
واحد من أهم واجبات الوالدين نحو أطفالهما، لهذا، فلا شيء يحبط الأُم
ويقلقها أكثر من أن يرفض طفلها أو طفلتها تناول الطعام، خاصة إذا كانت قد
قضت وقتاً في المطبخ لإعداد وجبة صحية ومتوازنة له.
قد تشعرين بالقلق والخوف من أن يكون طفلك فقد شهيّته بسبب مرض ما، إذ تخشين أن يكون مريضاً، ولكن لم تظهر عليه أعراض بعد.
لكن
سبب فقدان الشهية الأكثر شيوعاً من السبب المرضي، هو عملية نمو طفلك
المستمرة، التي تؤثر سلباً أو إيجاباً في إقباله على الطعام، حسب المرحلة
العمرية التي يعيشها.
من أجل هذا، يُفضَّل أن تحافظي على هدوئك عندما
تجدين أن طفلك يرفض إتمام طبقه أو رضاعته، أو حتى يُبيّن لك أنّه لا يشعر
بالجوع، لأنّك إن توترت وبيّنت له غضبك وقلقك، فإنّ هذا سيصبح سبباً في
توتر العلاقة بينكما. من جهة أخرى، مهم جدّاً أن تعرفي متى يجب أن تقلقي
من إنعدام الشهية لدى طفلك وتطلبي مساعدة الطبيب، ومتى يجب أن تأخذي الأمر
ببساطة.
- عند النمو لدى الأطفال:
فهمك الطريقة التي
ينمو بها الطفل، يوضح لك ما يجب عليك توقّعه، من حيث تقلّب شهيته في كل
مرحلة من مراحل طفولته، وأسرع مراحل نمو الطفل هي عندما يكون جنيناً.
وعندما يولد الطفل تبقى وتيرة نموه سريعة، لكنها تصبح أبطأ مما كانت عليه
الحال داخل بطن أُمّه. ويستمر التباطؤ التدريجي في نمو الطفل مع تغيّر
المراحل، لكن الطفل يبدو أسرع نمواً خلال السنتين الأوليين منه في باقي
المراحل. وغالباً ما يقلق الوالدان عندما يلاحظان أن وزن طفلهما بدأ
يتباطأ في زيادته خلال السنة الثانية من العمر، وهو ما يرافقه نقصان في
الشهية، ولكن ذلك التباطؤ طبيعي، بالنظر إلى وتيرة النمو لدى كل الأطفال.
وإبتداءً من إتمام السنة الثانية، يبدأ الأولاد والبنات في النمو بزيادة
سبعة إلى ثمانية سنتيمترات في الطول سنوياً.
وقُبيل دخول مرحلة البلوغ
تتقلّص نسبة النمو هذه لدى الأطفال، إلى خمسة سنتيمترات في السنة. وقد
تلاحظين أيضاً تقلّص شهية طفلك في هذه المرحلة.
أمّا عند دخوله مرحلة
البلوغ والمراهقة، وهي مرحلة النمو السريع، فإن طفلك سيُبدي الحاجة إلى
طاقة أكبر مع شهية مفتوحة أكثر، وقد تلاحظين أنّه يتضوّر جوعاً ويطلب
الطعام في أوقات كثيرة بشكل يفاجئك.
- عند الرضع:
الأطفال
ما بين سن 18 شهراً وثلاث سنوات، يحتاجون إلى عناية خاصة. ومن الرائج
جدّاً أن يمر الرضَّع بمرحلة يكون إرضاؤهم، من حيث الأكل أمراً صعباً، فهم
يرفضون الكثير من الأطعمة والمواد الغذائية. وفي حوالي سن 18 شهراً، يبدأ
حس الإستقلالية لدى الطفل في الظهور، ويجد الأطفال أن إتّخاذهم قرارهم
بأنفسهم حول ما يأكلون وما لا يأكلون ومتى يأكلون، هو طريقة لإثبات
ذواتهم. وبسبب تباطؤ نمو الطفل في السنة الثانية من عمره، مقارنة بالسنة
الأولى، فقد تضعف شهية الطفل في هذه السن بشكل لا ينبغي أن يثير أي قلق.
- لتحفيز شهية الرضع:
يحب
الطفل الصغير (أقل من ثلاث سنوات)، أن يأكل كميات قليلة من الطعام، لكن
على مرّات كثيرة. فقدّمي له ثلاث وجبات رئيسية، ثمّ وجبات خفيفة بين
الوجبات الرئيسية. كما يمكنك أيضاً أن تحاولي ما يلي:
* شجّعي طفلك إلى
الأطعمة الجديدة عليه مرّات عديدة، قبل أن تقترحي عليه تناولها مطبوخة.
تجربة الطفل الطعام تبعد عنه الخوف من تذوّق كل ما هو مجهول لديه، وقد
يشجعه على تذوقه.
* اجعلي الوجبات تبدو ملونة ومشهية لطفلك.
* أغلقي التلفاز أثناء تقديم الطعام، لأنّه يقلل من تركيز الطفل على الطعام.
*
شاركي طفلك تناول الطعام، فهذا أمر متعدّد الفوائد يجعل وقت الطعام
موعداً أسرياً وإجتماعياً، ويشجع طفلك على تقليدك والإقتداء بك.
* تفادي
الصِّدمات والخلافات أثناء الطعام، فالكثير من الأطفال يتعلمون منذ سن
مبكرة جدّاً، أن أفضل طريقة للضغط على الأُم أو الأب وإزعاجهما، هي رفض
تناول الطعام الذي يقدّمانه. لهذا، حافظي على هدوء أعصابك، حتى إن رفض
طفلك ما تقدمينه له من طعام.
- الشهية في سن المدرسة:
عندما
يصل الطفل مرحلة دخول المدرسة، سيبدأ في فهم المزيد من الأشياء، حول
الأكل وأهمية تناول الطعام، يمكنك حينها أن تتناقشي معه أكثر حول ما ينبغي
تناوله من أطعمة.
أنصتي لرغبات طفلك، فإن كان مثلاً لا يحب البرتقال،
لا تجبريه على تناوله، اقترحي عليه بدائل أخرى غنية بفيتامين "سي" مثل
الطماطم والكيوي.
ومن المفيد في هذه السن، أن تسمحي لطفلك بمشاركتك
تحضير الوصفات السهلة، خاصة الحلويات والمربَّى، وعجَّة البيض المخفوق،
فسيجد هذا ممتعاً جدّاً، وسيشعر بسعادة أكبر وهو يتناول طعاماً شارك في
تحضيره.
- متى تطلبين مساعدة الطبيب؟
إذا ظهرت على
طفلك، سواء أكان الصغير أم الذي بلغ سن المدرسة، أعراض مثل الكسل والوهن
والإعياء أو إرتفاع الحرارة، فعليك أن تأخذيه لزيارة الطبيب. وعدا عن
الأسباب المتعلقة بمراحل النمو، يمكن أن ينجم فقدان الشهية في بعض الأحيان
عن سبب مَرَضي. فمثلاً إن كان النظام الغذائي لطفلك يتّسم بنقص المواد
التي تحتوي على الحديد، فمن الممكن أن يُصاب طفلك بالأنيميا، وهو ما يجعل
الطفل يشعر بالتعب والوهن وبأنّه غير راغب في الأكل. لهذا، فالطبيب هو مَن
يمكنه أن يحدّد ذلك بإجراء فحص دم بسيط، وقد يصف بعض المكمّلات الغذائية
الغنية بالحديد لطفلك. كما يبحث الطبيب أيضاً عن وجود أمراض أخرى مرتبطة
بفقدان الشهية، تُعدّ الديدان الشريطيّة والإكتئاب والحمّى الغددية من
أكثرها إنتشاراً.
اتّصلي بطبيبك أيضاً إن لاحظت أن طفلك يفقد من وزنه،
لأن هذا قد لا يرتبط بفقدان الشهية، بل بمرض آخر. وإذا لاحظت أن شهية طفلك
لم تتحسن أبداً خلال فترة طويلة، فالجئي أيضاً إلى طبيبك ليحيلك إلى
أخصائي في التغذية، وستَجدين لديه الحل المناسب.