صباح الخير احبتي
موضوعي اليوم عن الفتاة التي انهت محكومية سجنها وخرجت الى المجتمع تشتاق الحرية وتشتاق اهلها
وبعد برنامج تأهيل اعده السجن قررت ان تبدأ حياتها بالاعمال الصالحة وان تستفيد من كل ثانية كانت فيها بعيدة عن بيتها
خرجت ولم تجد الا النظرات الغريبة والتساؤلات والهمسات هنا وهناك وكأنها شبح من الماضي قد أتى وليس من المرغوب وجوده بينهم
غضت النظر عن هذه النظرات وقالت في خلدها لا يهمونني سوف اسعى لتغير هذه النظرة المهم الان ابي وامي واخوتي
ذهبت وقرعت الباب ورأت وجه ابيها وكأنه وجه وحش يريد قتلها
امها المغلوب على أمرها والدموع شلال على وجنتيها والتي ترغب في معانقتها ولكن وجه الاب يمنعها
اغلق الباب في وجهها وسمعت صدى صوت يقول لها انتِ عارٌ علينا وعلى المجتمع
اذهبي انني اتبرئ منك وعودي من حيث اتيت فهذا مكان امثالكِِ
عصيّ الدمع من النزول لصدمتها فأقرب المقربين لها تخلى عنها ونبذها فلا عتب على المجتمع وعلى تلك النظرات التي جرحت فؤادها
هذه قصة فتاة سعودية كنت قد تابعتها على احد القنوات الفضائية
ألم توفِ هذه الفتاة دين المجتمع
الا تستحق ابتسامة بعد المشاق التي قتلت شبابها في السجن
اليس كل من على الارض يخطئ ولكن خطأها انه اصبح معلنا للناس
أوليس من الظلم ان يكون الاهل اول من يتخلو عنها
عندها فقط حكمو بالاعدام على ارادتها بالعيش ووضعوها في اول خطوة على طريق الانحراف ثانية
هذا موضوعي الذي احزنني
أرائكم احبتي تسعدني