يا جماعة هي اول رواية بكتبها بنفسي..
أتمنى تعجبكم وتعطوني رأيكم..
لارا فتاة لبنانية تمتلك كل صفات الجمال،،سعيدة في حياتها،،بالغة من العمر 23 عاماً..
اعتادت الاستيقاظ كل صباح في وقت مبكر،،وشرب قهوتها والاستعداد للذهاب إلى عملها..
لارا فتاة عادية ككل الفتيات،،ترداد عملها بكل هدوء،،لا أحد يبغضها فهي تعامل لجميع بلطف واحترم،،كانت سعيدة في حياتها،،فهي تمتلك كل ما تريد أي فتاة سعيدة امتلاكه،،وما زاد من سعادتها حبها لزميلها في العمل(يمان)أو كما كانت تدعوه(الشاب الغامض)،،وأكثر ما كان يسعدها تواجدها معه في مكان العمل ذاته..
كانت لارا ترى ذاك الشاب كل صباح عند ذهابها إلى العمل،،واقفاً عند موقف الباص،،مرتدياً معطف طويل أسود اللون،،يضع ساعته في يده اليمنى،،وحقيبته في يده اليسرى..
أحبته لارا لمدة ثلاث سنوات،،لكنها لم تكن تملك الجرأة للتحدث معه،،بل كانت تكتفي بالنظر إلى وجهه الرائع..
وفي أحد الأيام وضعت لارا جنبها وأمسكت لعبتها،،وكالمعتاد أخذت تفكر في(يمان)لكن هذه المرة بعد قليل من التفكير،،انتفضت من سريرها،،وأخذت تحدث نفسها بصوت عالٍ قائلة:غداً سأتكلم معه،،وسأفصح له عن مشاعري،،ثم استلقت على سريرها من جديد وهي مبتسمة متفائلة بغد جميل..
استيقظت لارا صباحاً متفائلة بشكل كبير،،رتبت سريرها،،وارتدت أجمل ملابسها،،ثم شربت قهوتها وحملت مظلتها وحرجت إلى العمل مع ابتسامة على وجهها..
مشت بخطوات واثقة غير مترددة وهي تحدث نفسها بالكلمات التي ستبوح بها له..
وعند وصولها إلى منعطف عملها أخذت نفساً عميقاً واستجمعت قواها،،وقالت(إياك والتردد هذه المرة يا فتاة)
ثم أكملت طريقها بجرأة واضحة ودخلت بناء عملها،،والفرحة بادية على وجهها..
فإذا بها تسمع ضجة سببها بعض الأصدقاء،،فسألتهم عن السبب،،فأجابها أحد أصدقائها بأن زميلهم(يمان)سيقيم حفل زفافه الخميس المقبل بعد مدة خطوبة دامت ثلاث سنوات..
تفاجئت لارا بهذا الخبر ونزل على مسامعها كما الصاعقة..
اتجهت بهدوء وبرود تام إلى الخارج ودموعها تتساقط على وجنيتها،،ممتزجة بحبات المطر الباردة،،فتحت مظلتها وسارت بضع خطوات على الرصيف،،ثم وقفت مكانها،،أغلقت مظلتها،،ارتسمت على شفاهها ابتسامة ممتزجة بالحزن وقالت:يالسخرية الأقدار،،عندما أردت الإفصاح عن مشاعري التي خبأتها ثلاث سنوات فإذا بها تضيع كلها بلحظة واحدة..
ثم فتحت مظلتها مجدداً،،وتابعت سيرها وهي تردد:
لا تعش الحب وحيداً..