لماذا تغير البشر

عندما ينتابنا الحنين لفقد أناساً...

ربما كانوا مخلصين..

عندما تتلاشى صورهم من أمام أبصارنا..

يخنقنا الألم لفقدهم..

فتعد نفسك أن تكون لهم مخلصاً..

أناس سلكوا معك كل الطرق بخيرها وشرها..

شخص دفع إليك بروحه.. التي امتزجت بروحك..

لتكون روحٌ في جسدين..

رسم ابتسامةً على محياك يوماً ما..

عندما يختفي من حياتك..

ويترك وحيداً في تلك الصحراء..

بعد أن كان لك ماءً يبل ريقك.. وشجراً تستظل به..

بعد هذا تجد نفسك وحيداً في صحراء شاسعة..

وتيقن أن هذا جزء من عهدك لمن أحببت..

لم ترضى لهم بديل.. وفؤادك بات يحتفظ بذكراهم..

أما روحك فرضيت هي الأخرى بالوحده..

عندما نتذكر كلماتهم التي زينت مسامعنا..

عندها نتمنى أن نسلك طريقهم الأخير..

لنكمل قصة الإخلاص سوياً..

عندما يأتي الموت لينتشلنا من صحراءنا..

نهفو فرحاً.. لأننا سنتلاقى أخيراً.. وحتى لو لم يكتب لنا اللقاء..

يكفي أنّا سلكنا نفس مسيرهم.. واشتممنا آخر آثارهم..

ولــــكـــن..!!..

عندما يغيب عنك ذلك الأخ الصديق..

الذي زين أسمه مجرى دمائك..

بلا أسباب..

وتعتصر وحدك الآم الفراق ..

وتبحث لهم عن أعذار..

ولــــكــــن.!!..

عندما تراه أمامك..

وتسير بك قدماك بلا سيطرةٍ منك..

نحوه..

ويتغنى قلبك لرؤية وجهه..

وتحمل بين كفيك بقايا شوقك إليه..

لتغمره به...

عند تلك اللحظات لحظات الشوق واللهفه..

وعندما تتلاشى الخطوات..

وتأتي اللحظة الحاسمة.. لتلامس كفيك أجزاء جسمه..

لتيقن أنك لست في زوبعة أحلام..

ولــــــكــن..!!..

يراك صديقك و تؤام روحك..

ومن شاركك أفراحك وأتراحك..

أياماً عديدة تلتها سحابة سوداء غاب عنك فيها نوره الدافئ..

والآن تلقاه..

ولــــــــــــكــــــن..!!..




















يُعرض عنك..

تاركاً خلفه بقايا الشوق الذي حملته كفيك..

فتتناثر أشواقك مع نفحات الهواء..

وعندها تنطق بكلمه امتزجت بدموع الأسى ...

سلمت اناملك اخي الكريم شكرا لك لموضوعك المميز