الى من أشتقنا لهم ولانراهم
حينَ يأتيكَ من خلفك, ف [
يحتضنك], و يهمس لك أنَّهُ :
[يُحبُّك] .. !
حينَ يكونُ لكَ [الإبتسامة], وقتَ أن يضيقَ صدرك من الدُّنيا ذرعاً ..
حينَ ينتزعُ منه لأجلك [رداء الرَّاحة], ف يُكسيكَ إيَّاها وقت تعبك ..
........................ ل يكونَ لك : طبيباً و حبيباً ..
ألا يستحقُّ منك حينَ يرحلُ عنك : [وفاءك] .. !
حينَ يموت ذلك [الصديق], الَّذي عِشْتُ معهُ أطيبَ الأيامِ و أدفاها ..
و أسعدَ اللحظاتِ و أشقاها, و أجملَ الأوقاتِ و أحلاها ..
حتماً س أفتقده
ب حَجْمِ ما في الأرضِ من [أوجاع] ..
و اللهِ س [أفتقده]..
صديقُ الرُّوحِ و إن انتزعَ القَدَرُ منِّي حنانك, و صدقِ إخائك, و جمالَ مبسمك ..
صديقُ الرُّوحِ و إن غِبْتَ فما غاب عن مخيِّلتي يوماً, أنَّك [نِعْمَ الأخُ الوافي].
صديقُ الرُّوح :
و إن أصبحتُ بعدَ فراقك روحاً ميِّتة, سَأُحييها بعد ذكرِ الحيِّ - سبحانه - ..
ب دعاءٍ لكَ صادق, و صدقاتٍ س أبقى [أهديكَ إيَّاها] إلى أن يحينَ رحيلي ..
ف إني لم أزدد لكَ في الحياةِ إلاَّ [حُبًّا], و بعد المماتِ إلاَّ [وفاءًا] ..
إن لم تكونوا تعلمون :
ما معنى أن يَكونَ لَكَ صديقاً تجتمعُ فيهِ أحلى الصفات التي ارتضيتها به ..
و أجملَ الكلماتِ التي تتشاركون فيها الحديثَ سوياً ..
و أروع اللحظاتِ التي لا تنساها أبداً معه ..
إن لم تكونوا تعلمون :
ما معنى أن يكونَ لكَ في صديقِكَ صدراً حنوناً ..
و نفساً تسعى في [إسعادكَ] ما قدَّر الله له, من مقدرة ..
إن لم تكونوا تعلمون :
ما معنى أن ينتزع [صديقك] رداءَ الرَّاحَةِ من نفسه ..
ل [يُكْسِيكَ] إيَّاها و أنتَ في عِزِّ ضيقك ..
ف إنكم لن تفهموا أبداً, حقيقة شعور الفرد حينَ يفقد [أخاه] ..
إِلَى كُل من فقدتَ لها [صديقة], كانت لها في يوم, نِعْمَ [الرفيقة] .. !
إلى كل من رسمت لها [صديقتها] أطيبَ [ابتسامةٍ] و أصدقها .. !
إلى كُل من فقدت [صديقتها], و بكت حينَ [فراقها] .. !
إلى كُل من تريدُ إسعادَ [روح] تلك الراحلة .. !
أودُّ أن أحكي لكم شيئاً, لا أريدُ منه فقط سوى أن يكمن أثره في [صميمِ قلوبكم] :
قال رسول الله - صلَّى الله عليه و على آله و صحبه و سلَّم - :
( إِذا مات ابن آدم انقطع عمله إلاَّ من ثلاث :
صدقةٌ جارية, أو عِلْمٌ ينتفع به, أو ولدٌ صالحٌ يدعو له )
كيف لو كان هذا الميِّتُ [أَحَبَّ خلقِ الله إلى قلبك] .. !!
لو تستشعرونَ كما استشعرتُ ذلك ..
[قبرُ ذلك الصديق] يحتوي جسداً ..
............................................ كم ضمَّنا ب الحُب ..
و [روحاً] كم أسعدتنا ب صدقِ إخائها ..
يضمهُ القبرُ وحيداً, لم تعودي معه و لا أنتِ ب قادرةٍ على عودته للحياة [مرةً أُخرى].
و لو زلزلتِ الأرضَ [حُزْناً] و [بكاءًا] .. !
كم ينتظر, أن تأتيهِ من الدعواتِ [أصدقها], و من الصدقاتِ [أطيبها].. !
كم ينتظر هذا الصديق من الذي احتواه ب [عظيمِ حُبِّه], و فضَّله على كثيرٍ من الناس ب [إخائه].. !
دعاءٌ و هدايا, ليست ك مثلِ تلك التي في الدنيا ..
بَل هي [هدايا], لا تُكْتَب عندَ الله سبحانه إلاَّ زيادةً في أجرِ ذلك الأخ الراحل ..
ف هل أنتم لها موعون ؟!
ذكر عبد الحق عن بعض الصالحين قال :
مات أخ لي فرأيته في النوم ..
فقلت : يا أخي ما كان حالك حين وضعت في قبرك ؟
قال : أتاني آتٍ بشهابٍ من نار فلولا أن داعياً دعا لي لهلكت .
( من كتاب الروح ل ابن القيم - المسألة الأولى )
انتظار [صديقك] [أخاك] [قريبك], لا تجعله يطولُ دون انتفاع ..
كم أحببناهم, و سعدنا ب قربهم, و ازدادوا يوماً بعد يومٍ في اعيننا [حُبًا] .. !
ف هل يهونُ على قلوبٍ أحبَّتهم [حرمانهم] من طيبِ [دعاءٍ و صدقة] !
كم نسينا في كثيرٍ من اللحظات, أولئِكَ البشر .. !
أولئِكَ الذين ب [الحُبِّ] ضمُّونا إلى قلوبهم, و ب [الوفاءِ] آخونا .. !
ف هي الآن إلاَّ تذكرة, ل كُلِّ قلبٍ أحبَّ في يومٍ [شخص], انتزعه القَدَرُ من حياته ..
ف أصبح [ميِّتاً] .. !
قبل فترة, رأيت قريباً لي في منام, و رأي أخي رؤيا أخرى في أخ هذا القريب ..
كُلُّها تدل على شيءٍ واحدٍ لا أكثر :
( احتياجهم ل الصدقة )
كم أوجعَت قلبي تلك التذكرة, حتَّى كرهتُ أن أكونَ [جماداً], لا أعقلُ و لا أفهم ..
أنَّ هنالك [أشخاصاً], يحتاجونَ منِّي [صدقَ دعاء] و [طيبِ صدقة] .. !
ما نامت لي عين, ولا مرَّ بي وقتٌ كامل, ولا رفعتُ يداي في صلاة, إلاَّ تذكرت :
[أولئِكَ الذين ضمَّتهم قبور الأرض] ..
كم هو جميل أن ترسِمَ الضحكةَ و البسمة, في وجوه من يشاركونك وقتك .. !
كم هو جميل أن تضيفَ في حياة الناس, مِداداً من سعاداتٍ لا تنضب .. !
و حينها, كم هو أجمل أن لا ننسى أن الأمواتَ أحرى ب هذه السعادات !
لم أكن أُسْعَد و أطمَإِنُّ نفساً, إلاَّ حينَ أنزعُ من جيبي ذلك المبلغ ..
ل يكونَ هديَّةً ل أولئِكَ [الأحباب], أنويها صدقة, ف تُسعدهم ..
[عربونَ وفاء]
ليست تلك ورقاتٌ فقط, بقدرِ ما هي [عربونُ وفاء] ل تلك الأرواح التي أحببتها ..
منهم من وارى الثرى, و منهم [من لا زالوا فوق الأرض] ..
تلك الأوراق, قد فاضَت بها محفظتي, و ما زِلْتُ متحمِّسة أن أزيدَ ف أزيد ..
ف هل من منافسٍ لي .. ؟!
قال تعالى : ( وَ فِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ المُتَنَافِسُون )
تـحــيـاتـي
حينَ يأتيكَ من خلفك, ف [
يحتضنك], و يهمس لك أنَّهُ :
[يُحبُّك] .. !
حينَ يكونُ لكَ [الإبتسامة], وقتَ أن يضيقَ صدرك من الدُّنيا ذرعاً ..
حينَ ينتزعُ منه لأجلك [رداء الرَّاحة], ف يُكسيكَ إيَّاها وقت تعبك ..
........................ ل يكونَ لك : طبيباً و حبيباً ..
ألا يستحقُّ منك حينَ يرحلُ عنك : [وفاءك] .. !
حينَ يموت ذلك [الصديق], الَّذي عِشْتُ معهُ أطيبَ الأيامِ و أدفاها ..
و أسعدَ اللحظاتِ و أشقاها, و أجملَ الأوقاتِ و أحلاها ..
حتماً س أفتقده
ب حَجْمِ ما في الأرضِ من [أوجاع] ..
و اللهِ س [أفتقده]..
صديقُ الرُّوحِ و إن انتزعَ القَدَرُ منِّي حنانك, و صدقِ إخائك, و جمالَ مبسمك ..
صديقُ الرُّوحِ و إن غِبْتَ فما غاب عن مخيِّلتي يوماً, أنَّك [نِعْمَ الأخُ الوافي].
صديقُ الرُّوح :
و إن أصبحتُ بعدَ فراقك روحاً ميِّتة, سَأُحييها بعد ذكرِ الحيِّ - سبحانه - ..
ب دعاءٍ لكَ صادق, و صدقاتٍ س أبقى [أهديكَ إيَّاها] إلى أن يحينَ رحيلي ..
ف إني لم أزدد لكَ في الحياةِ إلاَّ [حُبًّا], و بعد المماتِ إلاَّ [وفاءًا] ..
إن لم تكونوا تعلمون :
ما معنى أن يَكونَ لَكَ صديقاً تجتمعُ فيهِ أحلى الصفات التي ارتضيتها به ..
و أجملَ الكلماتِ التي تتشاركون فيها الحديثَ سوياً ..
و أروع اللحظاتِ التي لا تنساها أبداً معه ..
إن لم تكونوا تعلمون :
ما معنى أن يكونَ لكَ في صديقِكَ صدراً حنوناً ..
و نفساً تسعى في [إسعادكَ] ما قدَّر الله له, من مقدرة ..
إن لم تكونوا تعلمون :
ما معنى أن ينتزع [صديقك] رداءَ الرَّاحَةِ من نفسه ..
ل [يُكْسِيكَ] إيَّاها و أنتَ في عِزِّ ضيقك ..
ف إنكم لن تفهموا أبداً, حقيقة شعور الفرد حينَ يفقد [أخاه] ..
إِلَى كُل من فقدتَ لها [صديقة], كانت لها في يوم, نِعْمَ [الرفيقة] .. !
إلى كل من رسمت لها [صديقتها] أطيبَ [ابتسامةٍ] و أصدقها .. !
إلى كُل من فقدت [صديقتها], و بكت حينَ [فراقها] .. !
إلى كُل من تريدُ إسعادَ [روح] تلك الراحلة .. !
أودُّ أن أحكي لكم شيئاً, لا أريدُ منه فقط سوى أن يكمن أثره في [صميمِ قلوبكم] :
قال رسول الله - صلَّى الله عليه و على آله و صحبه و سلَّم - :
( إِذا مات ابن آدم انقطع عمله إلاَّ من ثلاث :
صدقةٌ جارية, أو عِلْمٌ ينتفع به, أو ولدٌ صالحٌ يدعو له )
كيف لو كان هذا الميِّتُ [أَحَبَّ خلقِ الله إلى قلبك] .. !!
لو تستشعرونَ كما استشعرتُ ذلك ..
[قبرُ ذلك الصديق] يحتوي جسداً ..
............................................ كم ضمَّنا ب الحُب ..
و [روحاً] كم أسعدتنا ب صدقِ إخائها ..
يضمهُ القبرُ وحيداً, لم تعودي معه و لا أنتِ ب قادرةٍ على عودته للحياة [مرةً أُخرى].
و لو زلزلتِ الأرضَ [حُزْناً] و [بكاءًا] .. !
كم ينتظر, أن تأتيهِ من الدعواتِ [أصدقها], و من الصدقاتِ [أطيبها].. !
كم ينتظر هذا الصديق من الذي احتواه ب [عظيمِ حُبِّه], و فضَّله على كثيرٍ من الناس ب [إخائه].. !
دعاءٌ و هدايا, ليست ك مثلِ تلك التي في الدنيا ..
بَل هي [هدايا], لا تُكْتَب عندَ الله سبحانه إلاَّ زيادةً في أجرِ ذلك الأخ الراحل ..
ف هل أنتم لها موعون ؟!
ذكر عبد الحق عن بعض الصالحين قال :
مات أخ لي فرأيته في النوم ..
فقلت : يا أخي ما كان حالك حين وضعت في قبرك ؟
قال : أتاني آتٍ بشهابٍ من نار فلولا أن داعياً دعا لي لهلكت .
( من كتاب الروح ل ابن القيم - المسألة الأولى )
انتظار [صديقك] [أخاك] [قريبك], لا تجعله يطولُ دون انتفاع ..
كم أحببناهم, و سعدنا ب قربهم, و ازدادوا يوماً بعد يومٍ في اعيننا [حُبًا] .. !
ف هل يهونُ على قلوبٍ أحبَّتهم [حرمانهم] من طيبِ [دعاءٍ و صدقة] !
كم نسينا في كثيرٍ من اللحظات, أولئِكَ البشر .. !
أولئِكَ الذين ب [الحُبِّ] ضمُّونا إلى قلوبهم, و ب [الوفاءِ] آخونا .. !
ف هي الآن إلاَّ تذكرة, ل كُلِّ قلبٍ أحبَّ في يومٍ [شخص], انتزعه القَدَرُ من حياته ..
ف أصبح [ميِّتاً] .. !
قبل فترة, رأيت قريباً لي في منام, و رأي أخي رؤيا أخرى في أخ هذا القريب ..
كُلُّها تدل على شيءٍ واحدٍ لا أكثر :
( احتياجهم ل الصدقة )
كم أوجعَت قلبي تلك التذكرة, حتَّى كرهتُ أن أكونَ [جماداً], لا أعقلُ و لا أفهم ..
أنَّ هنالك [أشخاصاً], يحتاجونَ منِّي [صدقَ دعاء] و [طيبِ صدقة] .. !
ما نامت لي عين, ولا مرَّ بي وقتٌ كامل, ولا رفعتُ يداي في صلاة, إلاَّ تذكرت :
[أولئِكَ الذين ضمَّتهم قبور الأرض] ..
كم هو جميل أن ترسِمَ الضحكةَ و البسمة, في وجوه من يشاركونك وقتك .. !
كم هو جميل أن تضيفَ في حياة الناس, مِداداً من سعاداتٍ لا تنضب .. !
و حينها, كم هو أجمل أن لا ننسى أن الأمواتَ أحرى ب هذه السعادات !
لم أكن أُسْعَد و أطمَإِنُّ نفساً, إلاَّ حينَ أنزعُ من جيبي ذلك المبلغ ..
ل يكونَ هديَّةً ل أولئِكَ [الأحباب], أنويها صدقة, ف تُسعدهم ..
[عربونَ وفاء]
ليست تلك ورقاتٌ فقط, بقدرِ ما هي [عربونُ وفاء] ل تلك الأرواح التي أحببتها ..
منهم من وارى الثرى, و منهم [من لا زالوا فوق الأرض] ..
تلك الأوراق, قد فاضَت بها محفظتي, و ما زِلْتُ متحمِّسة أن أزيدَ ف أزيد ..
ف هل من منافسٍ لي .. ؟!
قال تعالى : ( وَ فِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ المُتَنَافِسُون )
تـحــيـاتـي