لقد كان لدخول النبى صلى الله عليه وسلم والمسلمين مكة وأدائهم العمرة أثر عظيم فى نفوس كثير من المشركين فبدأوا يفكرون فى هذا الدين تفكير عاقلا هادئا بعيدا عن العصبية المقيتة التي حجبت عن عقولهم سمو الدين الإسلامي ونفاسه تعاليمه.
وكان ممن استجاب لدعوة الإسلام وفتح الله قلوبهم لهدايته عمرو بن العاص وخالد بن الوليد وعثمان بن أبى طلحة – فما كان يهل شهر صفر من السنة الثامنة حتى توجهوا إلى المدينة فأسلموا.
وفى الطريق تقابل عمرو بن العاص مع خالد بن الوليد: فسأل عمرو (خالدا) إلى أين يا أبا سليمان؟
فقال خالد: والله لقد استقام المنسم ( وضح الطريق ) وإن الرجل لنبي أذهب والله فأسلم
فقال عمرو له: والله ما جئت إلا لأسلم
وذهبوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلموا وأصبحوا من حماة الإسلام وأبطاله