بُعث سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم بدين الإسلام وآمن به من آمن من أهل الجاهلية فكانوا خيارا في كل أمورهم نموذجيين في أخلاقهم كاملين في كل تصرفاتهم وأحوالهم حتى قال رجل من الأعراب من كبرائهم يصف ما جاء به النبي صلي الله عليه وسلم : لو لم يكن ما جاء به محمد دينا لكان في خلق الناس حسنا لأنه جاء بالأخلاق الكريمة
ونحن أتباع النبي ووراث دعوة النبي مع تقدم العلم وازدهار المعلومات وتقدم الوسائل التكنولوجية في توصيل المعلومات نرى العالم يجتمع على الإسلام يشوه صورته ويصفه بما ليس فيه لأنهم ينظرون إلى أهله وذويه فيجدونهم يخالفون الحق الذي نزل الحبيب به لماذا يشوهون صورة الإسلام كما نرى جماعة المؤمنين؟ هل تغيرت أخلاق الإسلام التي نزل بها المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم السلام؟ أبداً والله هل غيرنا المعاملات الشرعية التي نزلت في محكم الآيات القرآنية؟ لم تتغير في كتاب الله ولا في سنة رسول الله ولا في شريعة الله ولكننا جعلناها خلف ظهورنا ومشينا على أهوائنا في التعامل مع بعضنا في هذه الحياة ورأونا مسلمين فنسبوا إلى الإسلام ما يرونه من تصرفاتنا وأفعالنا وأحوالنا وكأننا ننفذ ونلتزم بتعاليم الإسلام التي جاء بها المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم السلام
كان الرجل فيما مضى لو سأل عن الإسلام يقولون له أنظر إلى أي مسلم في قوله لا يقول إلا الصدق وفي فعله لا يفعل إلا ما يحبه الله ولا يخلف وعد ولا ينقض عهد ولا يخون أمانة ولا يتعرض لأي عمل يشينه لأنه يعلم أن الشين له شين لدينه وإساءة لله ولكتابه ولحبيبه صلوات ربي وتسليماته عليه فكانوا نموذجا قويما لهذا الدين من أراد أن ينظر إلى تعامل المسلمين مع بعضهم يأخذونه إلى السوق فيجدون التجار لا يطففون الكيل ولا الميزان ويعلنون عن العيب الموجود في السلعة عملا بما أوصى به النبي العدنان يبين التاجر العيب الذي في سلعته لأنه فطن إلى قول الحبيب{مَنْ غَشَّنَا فَلَيْسَ مِنَّا}[1]ويريد أن يكون مع الذين قال فيهم النبي{التَّاجِرُ الصَّدُوقُ الْأَمِينُ مَعَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ}[2]
عجب الصليبيون والكافرون والمشركون من أخلاق المقاتلين الأشداء المسلمين في القتال لا يقتلون امرأة ولا صبياً صغيراً ولا شيخاً عجوزاً ولا رجل دين تفرغ لعبادة الله في صومعة وإن كانوا لا يقرون ولا يعترفون بهذا الدين الصليبيين عندما استولوا على بيت المقدس قتلوا في ساعة واحدة سبعين ألفا من المسلمين حتى صارت الدماء إلى الركب في شوارع بيت المقدس من كثرة القتلى لكن صلاح الدين الأيوبي دخل بعدهم فاتحا وهو يمثل دين الله ويفعل ما يأمره به حبيب الله ومصطفاه أبقى على الأسرى فجاءه وفد من نساء الصليبيين وقالوا: إنا نريد منك مكرمة أن تفك أسر رجالنا ونأخذهم ونذهب إلى ديارنا لأنا لا نستطيع أن نعيش من غيرهم ففك أسر الصليبيين ابتغاء وجه الله وإظهاراً لكمال أخلاق المسلمين وإظهاراً لجمال دين الله كان قاضي المسلمين يأمر أمير المؤمنين أن يقف بجوار خصمه إذا اشتكى له خصم من المؤمنين ولا يجلسه ولا يجامله وإنما يحكم بالعدل ليرى الناس جمال دين الله
سقط من علي ابن أبي طالب رضي الله عنه درعه وكان أميراً للمؤمنين فوقع الدرع في يد يهودي فوجده الإمام علي وقال: هذا درعي قال: ليس درعك فاشتكاه إلى قاض المسلمين فوقف أمير المؤمنين بجوار اليهودي قال القاضي لأمير المؤمنين: هل معك بينة على أن هذه الدرع درعك؟ هل معك شاهد؟ قال: يشهد لي ابني الحسن قال: الابن لا يشهد لأبيه قال: يشهد خادمي قال: الخادم لا يشهد لمخدومه هل معك شاهد آخر؟ قال: لا قال: الدرع درعك يا يهودي فقال اليهودي:ما رأيت كاليوم قاضي أمير المؤمنين ينصف اليهودي على أمير المؤمنين إن هذه هي العدالة التي أتت بها شرائع السماء أشهدكم أن هذه الدرع درع أمير المؤمنين وقد سقطت منه عندما كان ذاهبا ليصلي الفجر فوجدتها وأخذتها ونطق بالشهادتين لما رأى من أخلاق المسلمين فقال أمير المؤمنين: ما دمت قد أسلمت فالدرع هدية لك
[1] صحيح مسلم وابن حبان وسنن الترمذي وأبي داود
[2] سنن الترمذي وابن ماجة
ونحن أتباع النبي ووراث دعوة النبي مع تقدم العلم وازدهار المعلومات وتقدم الوسائل التكنولوجية في توصيل المعلومات نرى العالم يجتمع على الإسلام يشوه صورته ويصفه بما ليس فيه لأنهم ينظرون إلى أهله وذويه فيجدونهم يخالفون الحق الذي نزل الحبيب به لماذا يشوهون صورة الإسلام كما نرى جماعة المؤمنين؟ هل تغيرت أخلاق الإسلام التي نزل بها المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم السلام؟ أبداً والله هل غيرنا المعاملات الشرعية التي نزلت في محكم الآيات القرآنية؟ لم تتغير في كتاب الله ولا في سنة رسول الله ولا في شريعة الله ولكننا جعلناها خلف ظهورنا ومشينا على أهوائنا في التعامل مع بعضنا في هذه الحياة ورأونا مسلمين فنسبوا إلى الإسلام ما يرونه من تصرفاتنا وأفعالنا وأحوالنا وكأننا ننفذ ونلتزم بتعاليم الإسلام التي جاء بها المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم السلام
كان الرجل فيما مضى لو سأل عن الإسلام يقولون له أنظر إلى أي مسلم في قوله لا يقول إلا الصدق وفي فعله لا يفعل إلا ما يحبه الله ولا يخلف وعد ولا ينقض عهد ولا يخون أمانة ولا يتعرض لأي عمل يشينه لأنه يعلم أن الشين له شين لدينه وإساءة لله ولكتابه ولحبيبه صلوات ربي وتسليماته عليه فكانوا نموذجا قويما لهذا الدين من أراد أن ينظر إلى تعامل المسلمين مع بعضهم يأخذونه إلى السوق فيجدون التجار لا يطففون الكيل ولا الميزان ويعلنون عن العيب الموجود في السلعة عملا بما أوصى به النبي العدنان يبين التاجر العيب الذي في سلعته لأنه فطن إلى قول الحبيب{مَنْ غَشَّنَا فَلَيْسَ مِنَّا}[1]ويريد أن يكون مع الذين قال فيهم النبي{التَّاجِرُ الصَّدُوقُ الْأَمِينُ مَعَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ}[2]
عجب الصليبيون والكافرون والمشركون من أخلاق المقاتلين الأشداء المسلمين في القتال لا يقتلون امرأة ولا صبياً صغيراً ولا شيخاً عجوزاً ولا رجل دين تفرغ لعبادة الله في صومعة وإن كانوا لا يقرون ولا يعترفون بهذا الدين الصليبيين عندما استولوا على بيت المقدس قتلوا في ساعة واحدة سبعين ألفا من المسلمين حتى صارت الدماء إلى الركب في شوارع بيت المقدس من كثرة القتلى لكن صلاح الدين الأيوبي دخل بعدهم فاتحا وهو يمثل دين الله ويفعل ما يأمره به حبيب الله ومصطفاه أبقى على الأسرى فجاءه وفد من نساء الصليبيين وقالوا: إنا نريد منك مكرمة أن تفك أسر رجالنا ونأخذهم ونذهب إلى ديارنا لأنا لا نستطيع أن نعيش من غيرهم ففك أسر الصليبيين ابتغاء وجه الله وإظهاراً لكمال أخلاق المسلمين وإظهاراً لجمال دين الله كان قاضي المسلمين يأمر أمير المؤمنين أن يقف بجوار خصمه إذا اشتكى له خصم من المؤمنين ولا يجلسه ولا يجامله وإنما يحكم بالعدل ليرى الناس جمال دين الله
سقط من علي ابن أبي طالب رضي الله عنه درعه وكان أميراً للمؤمنين فوقع الدرع في يد يهودي فوجده الإمام علي وقال: هذا درعي قال: ليس درعك فاشتكاه إلى قاض المسلمين فوقف أمير المؤمنين بجوار اليهودي قال القاضي لأمير المؤمنين: هل معك بينة على أن هذه الدرع درعك؟ هل معك شاهد؟ قال: يشهد لي ابني الحسن قال: الابن لا يشهد لأبيه قال: يشهد خادمي قال: الخادم لا يشهد لمخدومه هل معك شاهد آخر؟ قال: لا قال: الدرع درعك يا يهودي فقال اليهودي:ما رأيت كاليوم قاضي أمير المؤمنين ينصف اليهودي على أمير المؤمنين إن هذه هي العدالة التي أتت بها شرائع السماء أشهدكم أن هذه الدرع درع أمير المؤمنين وقد سقطت منه عندما كان ذاهبا ليصلي الفجر فوجدتها وأخذتها ونطق بالشهادتين لما رأى من أخلاق المسلمين فقال أمير المؤمنين: ما دمت قد أسلمت فالدرع هدية لك
[1] صحيح مسلم وابن حبان وسنن الترمذي وأبي داود
[2] سنن الترمذي وابن ماجة