السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
دخل طبيب
جراح إلى المشفى بعد أن تم استدعائه على عجل لإجراء عملية فورية لأحد
المرضى... لبى النداء بأسرع ما يمكن وحضر إلى المشفى وبدَّل ثيابه واغتسل
استعداداً لإجراء العملية...
قبل أن يدخل إلى غرفة العمليات وجد
والد المريض يذرع الممر جيئةً وذهاباً وعلامات الغضب بادية على وجهه، وما
أن راى الطبيب حتى صرخ فيوجهه قائلاً:
ـ علام كل هذا التأخير يا
دكتور؟ إلا تُدرك أن حياةا بني في خطر؟ أليس لديك أي إحساس بالمسؤولية؟
ابتسم
الطبيب برفق وقال:
ـ أنا آسف يا أخي، فلم أكن في المشفى
وقدحضرتُ حالما تلقيتُ النداء وبأسرع ما يُمكنني،
والآن أرجو منك أن
تهدأ وتدعني أقوم بعملي، وكن على ثقة أن ابنك سيكون في رعايةالله وأيدي
أمينة.
لم تهدأ ثورة الأب وقال للطبيب:
ـ أهدأ..!!؟؟
ما أبردك يا أخي..!! لو كانت حياة ابنك على المِحك هل كنتَ ستهدأ..!!؟؟
سامحك الله! ماذا لو مات ولدك ماذا ستفعل؟
ابتسم الطبيب وقال:
ـ
أقول قوله تعالى: (((الذِين إذاأصابتهم مصيبَة قالوا إِنا لِلّهِ وإِنَـا
إِليهِ راجعون))) وهل للمؤمن غيرها!؟ ياأخي، الطبيب لا يُطيل عمراً ولا
يُقصرها، والأعمار بيد الله تعالى ونحن سنبذل كل جهدنا لأنقاذه، ولكن الوضع
خطير جداً وإن حصل شيئ فيجب أن تقول إنا لله وإنا إليه راجعون... اتقِ
الله وأذهب إلى مُصلى المشفى وصلِ وادعِ الله تعالى أن يُنجي ولدك...
هزَّ
الأب كتفه ساخراً وقال:
ـ ما أسهل الموعظة عندما تمس شخصاً آخر
لا يمت لك بصلة...!
دخل الطبيب إلى غرفة العمليات واستغرقت
العملية عدة ساعات خرج بعدها الطبيب على عجل وقال لوالد المريض:
ـ
أبشر يا أخي، فقد نجحت العملية تماماً والحمد لله تعالى، وسيكون أبنك
بخير... والآن أعذرني فيجب عليَّ أن أسرع بالذهاب فوراً وستشرح لك الممرضة
الحالة بالتفصيل...
حاول الأب أن يوجه للطبيب أسئلة أخرى ولكنه
انصرف على عجل...
انتظر الأب دقائق حتى خرج ابنه من غرفة
العمليات ومعه الممرضة، فقال لها الأب:
ـ ما بال هذا الطبيب
المغرور... لم ينتظر دقائق حتى أسأله عن تفاصيل حالة ولدي!؟
فجأة
أجهشت الممرضة بالبكاء وقالت له:
ـ لقد توفي ابن الطبيب الجراح
يوم أمس على إثر حادثة، وقد كان يستعد لمراسم الدفن عندما اتصلنا به
للحضور فوراً، لأن ليس لدينا جراح غيره، وها هو قد ذهب مسرعاً ليُشارك في
مراسم الدفن وهو قد ترك حزنه على ولده كي يُنقذ حياة ولدك...
اللهمَّ
أرحم نفوس تتألم ولا تتكلم...
دخل طبيب
جراح إلى المشفى بعد أن تم استدعائه على عجل لإجراء عملية فورية لأحد
المرضى... لبى النداء بأسرع ما يمكن وحضر إلى المشفى وبدَّل ثيابه واغتسل
استعداداً لإجراء العملية...
قبل أن يدخل إلى غرفة العمليات وجد
والد المريض يذرع الممر جيئةً وذهاباً وعلامات الغضب بادية على وجهه، وما
أن راى الطبيب حتى صرخ فيوجهه قائلاً:
ـ علام كل هذا التأخير يا
دكتور؟ إلا تُدرك أن حياةا بني في خطر؟ أليس لديك أي إحساس بالمسؤولية؟
ابتسم
الطبيب برفق وقال:
ـ أنا آسف يا أخي، فلم أكن في المشفى
وقدحضرتُ حالما تلقيتُ النداء وبأسرع ما يُمكنني،
والآن أرجو منك أن
تهدأ وتدعني أقوم بعملي، وكن على ثقة أن ابنك سيكون في رعايةالله وأيدي
أمينة.
لم تهدأ ثورة الأب وقال للطبيب:
ـ أهدأ..!!؟؟
ما أبردك يا أخي..!! لو كانت حياة ابنك على المِحك هل كنتَ ستهدأ..!!؟؟
سامحك الله! ماذا لو مات ولدك ماذا ستفعل؟
ابتسم الطبيب وقال:
ـ
أقول قوله تعالى: (((الذِين إذاأصابتهم مصيبَة قالوا إِنا لِلّهِ وإِنَـا
إِليهِ راجعون))) وهل للمؤمن غيرها!؟ ياأخي، الطبيب لا يُطيل عمراً ولا
يُقصرها، والأعمار بيد الله تعالى ونحن سنبذل كل جهدنا لأنقاذه، ولكن الوضع
خطير جداً وإن حصل شيئ فيجب أن تقول إنا لله وإنا إليه راجعون... اتقِ
الله وأذهب إلى مُصلى المشفى وصلِ وادعِ الله تعالى أن يُنجي ولدك...
هزَّ
الأب كتفه ساخراً وقال:
ـ ما أسهل الموعظة عندما تمس شخصاً آخر
لا يمت لك بصلة...!
دخل الطبيب إلى غرفة العمليات واستغرقت
العملية عدة ساعات خرج بعدها الطبيب على عجل وقال لوالد المريض:
ـ
أبشر يا أخي، فقد نجحت العملية تماماً والحمد لله تعالى، وسيكون أبنك
بخير... والآن أعذرني فيجب عليَّ أن أسرع بالذهاب فوراً وستشرح لك الممرضة
الحالة بالتفصيل...
حاول الأب أن يوجه للطبيب أسئلة أخرى ولكنه
انصرف على عجل...
انتظر الأب دقائق حتى خرج ابنه من غرفة
العمليات ومعه الممرضة، فقال لها الأب:
ـ ما بال هذا الطبيب
المغرور... لم ينتظر دقائق حتى أسأله عن تفاصيل حالة ولدي!؟
فجأة
أجهشت الممرضة بالبكاء وقالت له:
ـ لقد توفي ابن الطبيب الجراح
يوم أمس على إثر حادثة، وقد كان يستعد لمراسم الدفن عندما اتصلنا به
للحضور فوراً، لأن ليس لدينا جراح غيره، وها هو قد ذهب مسرعاً ليُشارك في
مراسم الدفن وهو قد ترك حزنه على ولده كي يُنقذ حياة ولدك...
اللهمَّ
أرحم نفوس تتألم ولا تتكلم...