الجيل القرآني وبناؤه العلمي
د. زغلول النجار
للإنسان
في هذه الحياة رسالة ذات وجهين: أوَّلهما عبادة الله تعالى بما أمر،
وثانيهما حسن القيام بواجبات الاستخلاف في الأرض بعمارتها وإقامة عدل الله
فيها.
وهذه الرسالة بشقيها لا يفهمها فهمًا كاملاً إلا أبناء
وبنات الجيل القرآني الذين تربوا على هذا الكتاب العزيز. ومن هنا كان الحرص
على العودة بأجيال أمة الإسلام إلى هذا الجيل القرآني، واستكمال بنائه
العلمي والتربوي حتى يعود للأمة مجدُها التّليد، ودورها في هداية البشرية
الضالة التائهة.
بعث النازع العلمي في رجل القرآن
تعرف
"العلوم" لغة بأنها مجموع ما علمه الإنسان من معارف وأخبار تجمعت له عبر
الزمن في مختلف الأماكن والعصور مرتبة حسب ما تتعلق به من أمور. ويشمل ذلك
كلاًّ من المعارف الموهوبة التي علمها الله تعالى لأبينا آدم "لحظة خلقه،
وورّثها لبنيه من بعده، وأنزلها على عدد من أنبيائه ورسله. كما يشمل
المعارف المكتسبة والتي جمعها الإنسان عبر العصور من تجاربه في هذه الحياة
ومن استقرائه لسنن الله التي أنزلها على سلسلة طويلة من أنبيائه ورسله،
وأكملها وأتمّها في القرآن الكريم وفي سُنَّة خاتم الأنبياء والمرسلين
صلوات الله وسلامه عليه وعليهم أجمعين. كما يشمل كل المعارف المكتسبة
وميراث البشرية من هذه المصادر جميعها عبر التاريخ.
ولكن
ساد بين الناس اليوم قصر لفظة "العلم" على العلوم البحتة والتطبيقية
القائمة على الملاحظة والاستنتاج، أو على التجربة والملاحظة والاستنتاج
والمطبقة على الكون ومكوناته وظواهره المتعلقة بمختلف صور المادة والطاقة
والجمادات والأحياء فيه. و"العلم" بهذا التحديد بدأ مع الإنسان منذ اللحظة
الأولى لوجوده على هذه الأرض، ثم تزايد بالتدريج في عمليات من المد والجزر،
ولكنه نما في الحضارة الإسلامية نموًّا متوازنًا جمع بين وحي السماء
والعلوم المكتسبة في تكامل وانسجام.
د. زغلول النجار
للإنسان
في هذه الحياة رسالة ذات وجهين: أوَّلهما عبادة الله تعالى بما أمر،
وثانيهما حسن القيام بواجبات الاستخلاف في الأرض بعمارتها وإقامة عدل الله
فيها.
وهذه الرسالة بشقيها لا يفهمها فهمًا كاملاً إلا أبناء
وبنات الجيل القرآني الذين تربوا على هذا الكتاب العزيز. ومن هنا كان الحرص
على العودة بأجيال أمة الإسلام إلى هذا الجيل القرآني، واستكمال بنائه
العلمي والتربوي حتى يعود للأمة مجدُها التّليد، ودورها في هداية البشرية
الضالة التائهة.
بعث النازع العلمي في رجل القرآن
تعرف
"العلوم" لغة بأنها مجموع ما علمه الإنسان من معارف وأخبار تجمعت له عبر
الزمن في مختلف الأماكن والعصور مرتبة حسب ما تتعلق به من أمور. ويشمل ذلك
كلاًّ من المعارف الموهوبة التي علمها الله تعالى لأبينا آدم "لحظة خلقه،
وورّثها لبنيه من بعده، وأنزلها على عدد من أنبيائه ورسله. كما يشمل
المعارف المكتسبة والتي جمعها الإنسان عبر العصور من تجاربه في هذه الحياة
ومن استقرائه لسنن الله التي أنزلها على سلسلة طويلة من أنبيائه ورسله،
وأكملها وأتمّها في القرآن الكريم وفي سُنَّة خاتم الأنبياء والمرسلين
صلوات الله وسلامه عليه وعليهم أجمعين. كما يشمل كل المعارف المكتسبة
وميراث البشرية من هذه المصادر جميعها عبر التاريخ.
ولكن
ساد بين الناس اليوم قصر لفظة "العلم" على العلوم البحتة والتطبيقية
القائمة على الملاحظة والاستنتاج، أو على التجربة والملاحظة والاستنتاج
والمطبقة على الكون ومكوناته وظواهره المتعلقة بمختلف صور المادة والطاقة
والجمادات والأحياء فيه. و"العلم" بهذا التحديد بدأ مع الإنسان منذ اللحظة
الأولى لوجوده على هذه الأرض، ثم تزايد بالتدريج في عمليات من المد والجزر،
ولكنه نما في الحضارة الإسلامية نموًّا متوازنًا جمع بين وحي السماء
والعلوم المكتسبة في تكامل وانسجام.